وسعت هذه الحملة، التي نظمت بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الصحة وبشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي، إلى الرفع من مخزون الدم الذي سجل نقصا حادا في الآونة الأخيرة، بسبب تراجع عدد المتبرعين نتيجة الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وشهدت هذه الحملة الإنسانية تعبئة كبيرة من لدن المتبرعين والأطر الصحية المؤطرة لها، من خلال التدابير المتخذة على المستوى الصحي كالتعقيم وارتداء الكمامات الواقية، أو المستوى التنظيمي كالسهر على احترام مسافة الأمان تفاديا لانتشار فيروس “كورونا”.
وبالمناسبة، أبرز رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة إقليم آسفي، منير تونزي، أن عملية التبرع بالدم تعد إحدى المبادرات الإنسانية والإجتماعية التي دأبت على تنظيمها سنويا جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي عمالة إقليم آسفي من أجل دعم المرضى الذين يحتاجون إلى قطرات من الدم للحفاظ على حياتهم وحمايتهم من الموت، وعلاج الحالات الطارئة.
وأوضح تونزي أن هذه الحملة تروم بالأساس، المساهمة في تعزيز مخزون مركز تحاقن الدم، لاسيما وأن جائحة كورونا أرخت بظلالها على مخزون الدم بالإقليم، لهذا “ارتأت الجمعية من جانبها أن تساهم بقسط ولو بسيط في هذا المخزون”.
وذكر بأن هذه الحملة الإنسانية تندرج في إطار تكريس مبدأ التضامن والتآزر، وانفتاح جمعية الأعمال الاجتماعية على محيطها الخارجي، داعيا المواطنين إلى الانخراط في مبادرات إنسانية من هذا القبيل لما لها من أدوار هامة في إنقاذ الأرواح إلى جانب منافعها على صحة الجسم.
وتأتي هذه الحملة على إثر نداء المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم وكذا المركز الجهوي لتحاقن الدم بآسفي، نظرا للخصاص المهول الذي يعاني منه الإحتياطي الوطني الذي يكفي فقط لأربعة أيام وتفاقم بسبب أزمة كوفيد-19.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.
وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي؛ وحرق السعرات الحرارية؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان؛ وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.
