وانخرط في تنفيذ هذا البرنامج التحسيسي، الممتد على مدى أربعة أيام، إلى جانب الهلال الأحمر المغربي، مجموعة من الشركاء وعلى رأسهم عمالة إقليم الرحامنة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي للرحامنة، وجمعية الأطباء الصيادلة وجراحي الأسنان بالرحامنة.
واستفاد من هذا التكوين 250 متطوعا ومتطوعة من شباب وشابات الإقليم بمعدل 10 مستفيدين من مجموع الجماعات الترابية المشكلة للإقليم، حيث تم تقسيم المستفيدين على ستة مراكز تكوين وهي على التوالي، صخور الرحامنة، بوشان، انزالت العظم، رأس العين، سيدي بوعثمان وابن جرير.
وتم التركيز في هذا التكوين الذي تم إطلاقه تحت شعار “الرحامنة بلا كورونا” على تقوية وتعزيز قدرات المستفيدين في مجال التحسيس والتوعية، وأساليب التواصل مع المواطنين، وكذا تصحيح المفاهيم المغلوطة والتمثلات المتعلقة بوباء كورونا (كوفيد-19) من جهة، وبلسعات العقارب ولدغات الثعابين من جهة ثانية.
وبالمناسبة، أكد رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة، طارق بنحسي، أن المكتب الإقليمي سيشرف على تتبع ومواكبة المستفيدين من هذا التكوين من أجل ضمان انخراطهم الميداني بجماعاتهم في توعية وتحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالتوجيهات الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف السلطات المختصة.
وأضاف بنحسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المرحلة الدقيقة التي تمر منها بلادنا تتطلب تعبئة مجتمعية ينخرط فيها الجميع من أجل الوصول بر الأمان، تماشيا مع جهود التعبئة واليقظة والإنخراط في المجهود الوطني للتصدي لوباء كوفيد 19”.
وعلى هامش اختتام هذا البرنامج التكويني الذي شهد تسليم شهادات تقديرية للمشاركين، تم أيضا، تسليم شهادة تكوين المسعفين الفرقيين بعد اجتياز الدورة التكوينية الجهوية لتكوين المسعفين الفرقيين يناير الماضي.
وللإشارة، فتكوين الإسعاف الفرقي يهدف إلى تمكين المشاركين من طريقة التدخل الفرقي بمعدات من جهة ومن التعرف على الأساليب البيداغوجية للتكوين من جهة ثانية.
وقد استفاد المشاركون، الذين يبلغ عددهم 13 شابا وشابة من أبناء إقليم الرحامنة، خلال التكوين من مجموعة من التمارين والامتحانات من أجل تقويم مدى تحقق الأهداف المنشودة من الدورة، بالإضافة إلى مناورة تدريبية على شكل تمرين محاكاتي بساحة دار الشباب بابن جرير.
