اخبار جهة مراكش | الأحد 18 أبريل 2021 - 13:39

الكاتب المراكشي محمد أسامة الفتاوي يصدر جديده “الفراغ”

  • Whatsapp

صدر حديثا عن دار الوطن بالرباط، كتابللكاتب المراكشي محمد أسامة الفتاوي يحمل عنوان “فراغ”.

وهو مزج بين الفلسفة وعلم الاجتماع ودراسة حية واقعية للمجتمع وأنماط العلاقات والسلوكات الاجتماعية الأسرية والزوجية والتفاعل الاجتماعي وثقافة الحياة اليومية وضعف الثقة بالنفس وبين قوة الإرادة وارادة القوة.

وصرح محمد اسامة ان عنوان الكتاب “فراغ” لم يكن اعتباطيًا أو صدفة بل كان وليد ظروف قاهرة ألمت بالعلم و المجتمع معا.

حيث يرى الكاتب ان السياسة باتت تحركها الشعوب وسلطة الرأي العام. كما أن اقتصاد اليوم باتت تحركه المعلومات و سلطة المعرفة ، و هنا يظهر طغيان البعد الاجتماعي على الحياة المجتمعية، ليكون علم الاجتماع والتشخيص والكوتشينغ بذلك هو العلم المطالَب اليوم بقيادة العقل ببعد حداثي حتى يضطلع بدوره الحقيقي و الرائد في تفسير حركة بكل حيثياتها و أبعادها و تداعياتها ..

ومن عناوين الكتاب :

ـ حياتك أفضل شاي يعدل المزاج

ـ من ينتصر عقلك أم قلبك

ـ مدارك الشعوب والمجتمعات

ـ الحمامة البيضاء وغصن الزيتون

ـ سيدة العدالة

ـ سلوكات تجعل المراهق ينفر من والديه يجب تجنّبها لإنجاح التربية

ـ أساليب التغلب على سلوكات عصيان الأوامر عند الاطفال

ـ القانون الداخلي المنزلي المشترك بين الآباء والأبناء لتربية صحيحة وناجحة

ـ الحلول السريعة والناجعة لمشكل السلوك السيء لدى الطفل

ـ خمس دقائق ذهبية تحل مشكل عزوف الطفل على القراءة

ـ حينما يدرك الإنسان بأنه يعيش الوهم

ـ أنتَ الرئيس التنفيذي لحياتك وعلاقاتك

ـ قرب نفسك من أهدافك

ـ التعامل مع ذوي الطباع الصعبة

ـ الضمان الحقيقي للتوازن النفسي والسلوكي لتحقيق السعادة للإنسان

ـ الأم بين مصدر امان وحب ومصدر تهديد

ـ صفات المعلّم الناجح

ـ الهاتف الذكي و تأثيره على أطفالنا

ـ السحر الحلال في العلاقة الزوجية

وجاء في تقديم كتاب “الفراغ” :

يشتكي الكثير منّا ضعف ثقته بنفسه فنلقي باللوم على ظروف الحياة و الآخرين على إثر كلّ فشلٍ نقع فريسته، بينما إذا نحن أمعنّا في التدبّر عبر دواخلنا سنخلص إلى أنّنا قد نكون مفتقدين لأهمّ مقوّم للنجاح ألا و هو الثقة بالنفس، فنحن نتعامل خلال حياتنا اليومية مع أصنافٍ مختلفة من البشر ممّن يتميّزون بصفاتٍ خاصّة و مختلفة قد نتوافق معها أو نختلف لكن يجب علينا أن نحافظ على التوازن ما أمكننا، و ممّا لاشك فيه أنّ كلّ إنسان يتمنى أن يكون متمتّعا بقوة الإرادة وأن يشهد لنفسه ويشهد له غيره بأنه قوي الإرادة ، لأنّ صاحب الشخصية القوية يجب أن يتصف بقوة الإرادة، وهنا وجب التفريق بين قوة الإرادة وإرادة القوة كمفهومين مختلفين .

فأن تكون قويّ الإرادة يعني بأن ترغب في أمر وتصرّ على تنفيذه وتحقيقه إلى النهاية، بينما إرادة القوة هي أن تطمح للنفوذ والسيطرة على الآخرين لتصير أقوى اجتماعيا أوسياسيا كما أتى في كتاب الأمير للفيلسوف الإيطالي ماكيافيلي ، أو كما جاء في كتاب إرادة القوة الذي نسب إلى الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، و نحن هنا لا نعني بقوة الإرادة أن يستقوي المرء على غيره ويستغل ضعف غيره للاستقواء عليه، بل نقصد رحلة البحث عن الذات داخليا وسبر أغوارها ومعرفة مواطن قوتها واستعمالها بطريقة تنفع الفرد و المجتمع .

لقد تطرقت بعض المدارس الفلسفية والتاريخية وخصوصا في بداية القرن العشرين إلى مسألة قوة الشخصية وقد انتهت بعضها إلى تكوين إيديولوجيات أحدثت انقلابا في القيم فصارت تدافع عن طروحات عنيفة أفسحت المجال أمام تأويلات عنصرية وفاشية، ومن هنا وجب التنبيه إلى أن كتابنا هذا دعوة للسلام والتآخي بين سائر البشر قبل كل شي ،فالسلام والمحبةّ يكمنان في قوة الشخصية لا في ضعفها.