اخبار جهة مراكش | الإثنين 5 يوليو 2021 - 16:13

مواطنون وفعاليات جمعوية يشتكون استفحال انتشار المختلين عقليا بشوارع قلعة السراغنة وتهديد سلامة المارة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
يشتكي العديد من النساء والرجال على حد سواء، في الايام الأخيرة من استفحال ظاهرة انتشار المختلين عقليا باحياء وشوارع مدينة قلعة السراغنة.
وقال مواطنون في اتصالات هاتفية ب”مراكش الآن”، ان استفحال الظاهرة أصبح يقلق راحتهم ويخلق الرعب لدى النساء ومستعملي الطريق، نتيجة الاعتداءات الكثيرة التي تعرضت لها نساء وسط الشارع العام واحيانا على مرئى ومسمع من المارة و رجال الشرطة بالشارع الرئيسي محمد الخامس وفي ساحة الحسن الثاني الواقعة بوسط المدينة، وفي أماكن متفرقة بالمدينة.
وتأتي احتجاجات المواطنين بعد ان شهدت المدينة خلال الايام القليلة الماضية،حلول حالات كثيرة لمختلين عقليا، واخلاء سبيلهم وسط الشارع العام دون مراعاة لماقد يتسببون فيه لمستعملي الطريق.
وقال مصدر طبي بالمستشفى الاقليمي السلامة طلب عدم ذكر اسمه وصفته في رده عن استمرار إغلاق مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بكدية الجمالة، ان انتشار مختلين عقليا بشوارع وأزقة قلعة السراغنة يرجع بالأساس، الى فشل مسؤولي وزارة الصحة مركزيا في توفير الموارد البشرية المختصة في الطب النفسي وانعدام وسائل العناية والعلاج اللازمين بمستشفى الامراض العقلية الذي دشنه الوزير الحسين الوردي قبل ثلاث سنوات بحضور السلطات الاقليمية والمحلية، وحشد من المسؤولين والمنتخبين، ليكون مؤسسة صحية بديلا لماكان يعرفه محيط ضريح بوياعمر من اوضاع مزرية لنزلاؤه في اطار ماسمي بمبادرة “كرامة”. متسائلا عن الجدوى من احداث مستشفى متخصص وافتقاره للاطر الطبية والوسائل اللوجيستيكية اللازمين.
واوضح المصدر ذاته ان وضعية المستشفى الجديد والذي كلف الدولة غلافا ماليا مهما،لم يحقق الاهداف التي انشىء من أجلها. مبرزا ان عملية تنقيل وتفريغ اعداد من المختلين بقلعة السراغنة وضواحيها، يضر بسمعة الوزارة الوصية اساسا، ويشوه بادعاءات مسؤوليها.
من جهة اخرى عرفت بعض الأماكن اعتداءات لمختلين عقليا على بعض النساء وسط الشارع العام، وهي الأحداث التي عاينها عدد من المواطنين الذين استنكروا بشدة استفحال الظاهرة بشكل لم يعد مقبولا، بالإضافة إلى ماتخلفه تصرفات المختلين ضد مستعملي الطريق وعرقلة السير أمام أعين رجال شرطة المرور.
وطالب المحتجون من السلطات المحلية والمصالح الامنية والوزارة الوصية على قطاع الصحة بالتدخل العاجل، واعادة النظر في وضعية مايسمى بمستشفى الامراض العقلية والنفسية، وتوفير الموارد البشرية اللازمة به، والوسائل الضرورية ليؤدي المهام التي انشىء من اجلها وتحقيق اهداف مبادرة الحسين الوردي وزير الصحة السابق والحفاظ على “كرامة” المختلين عقليا والمرضى نفسيا.