وأكد المشاركون في هذا الملتقى، الذي حضره عدد من المهندسين، وأساتذة جامعيون، وطلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، ومهتمون بشأن التعمير، وتم نقل أشغاله عبر شبكة الانترنت، أهمية التكوين المستمر في جميع المجالات المرتبطة به، من أجل تكوين أجيال في هذا المجال قادرة على مواكبة التحديات، ومسايرة التنمية والابتكار وتهييئ المجالات.
وأكدت مديرة إعداد التراب الوطني بالوزارة، لطيفة النحناحي، في تصريح ل”مراكش الآن”، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل التجارب وتقاسم الأفكار على الصعيد الوطني والدولي وكذا المحلي، الذي هو مسألة مهمة لإبراز المفهوم الجديد ” الإكتفاء”، الذي له معاني كبيرة، ويشكل مبدأ من القيم الإسلامية، وتدبيرا معقلنا للموارد.
وقالت النحناحي، في التصريح ذاته، إن مفهوم “الاكتفاء” هو مبدأ يتقاطع مع مبادئ إعداد التراب المبنية على التنمية المستدامة، والنجاعة الاقتصادية والتضامن والتماسك الاجتماعي، والتدبير المستدام للمجالات والموارد، وتنمية التراث المادي واللامادي، في إطار الحكامة الجيدة.
وأضافت أن هذا الملتقى يشكل فرصة لتلقين الطلبة مراجع إعداد التراب الوطني، التي يتم إعدادها بمشاركة جميع الفاعلين، جهويا ومركزيا، حتى يكونوا على إلمام بجميع الإشكالات المتعلقة بالتعمير والتهيئة المجالية.
من جهته، قال مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، عبد الغني الطيبي، في تصريح ل”مراكش الآن”، إن “الدورة السابعة لملتقى المعمار الدولي 2022 تندرج في إطار سلسلة الأنشطة التي تنظمها المدرسة، من شهر مارس إلى غاية شهر أكتوبر، وذلك من أجل تنشيط دور المؤسسة، ونشر ثقافة الهندسة المعمارية”.
وأبرز، في تصريح مماثل، أن موضوع هذه الدورة يرتكز على أهمية التكوين والتأهيل في مختلف الأبعاد، مع ترسيخ مفهوم ” الإكتفاء” في عدة ميادين تتعلق بالبناء المسؤول، والبناء المستدام، واستعمال الموارد المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية تسعى من خلال هذا اللقاء، إلى الرفع من حسن أدائها، سواء في مجال التكوين أو البحث العلمي، وذلك لتمكين الطلبة من المهارات والقدرات اللازمة للرفع من فرص اندماجهم في سوق الشغل، فضلا عن الانخراط في ورش النموذج التنموي الجديد.