جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض: أنشطة مكثفة حول الماء بمراكش

جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض: أنشطة مكثفة حول الماء بمراكش

تواصل المنسقية الجهوية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمراكش- آسفي، إلى غاية فاتح أبريل المقبل، أنشطتها، عبر تنظيم فعاليات الأسبوع الوطني للماء، وذلك على مستوى جميع فروعها.

وذكر بلاغ للمنسقية الجهوية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمراكش- آسفي، أن هذه الأنشطة، التي تتوزع بين عقد لقاءات تحسيسية وتعبوية، وزيارات ميدانية إلى بعض محطات معالجة الماء الصالح للشرب والمياه العادمة، إضافة إلى تقديم عروض وأشرطة وثائقية للتحسيس بأهمية اقتصاد الماء، تشكل “أفضل فرصة للرفع من مستوى الوعي والقدرة على الفعل لدى المواطنين، وفتح حوار بين مختلف المهتمين، على مستوى أكثر من 40 مدينة، فضلا عن حشد المزيد من الشركاء لدعم مشاريع تنمية الموارد المائية والحفاظ عليها، داخل المناطق المعرضة لخطر الجفاف”.

وأوضح المصدر ذاته، أن أنشطة المنسقية تشمل، أيضا، “برمجة ندوتين جهويتين من مدينتي آسفي والصويرة، بغرض التحاور وتقاسم الاستراتيجية المعتمدة، من أجل إرساء تدبير مندمج للموارد المائية بالجهة”، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تستمر هذه الدينامية المرتبطة بتنزيل الأنشطة المبرمجة، من طرف جميع فروع الجمعية بالجهة إلى غاية فاتح أبريل.

ويشهد المغرب، بحسب بلاغ الجمعية، “جفافا هيكليا، فاقمته الآثار الشديدة لتغير المناخ، بحيث انتقل من حالة إجهاد مائي إلى وضعية ندرة المياه، مما يستدعي القيام بتعبئة وطنية، لتقوية البرامج التوعوية والمشاريع والأنشطة الميدانية، وفتح نقاش محلي وجهوي ووطني بين مختلف الجهات الفاعلة حول مقاربات وآليات رفع التحديات التي نواجهها، ومن أبرزها مفهوم التدبير المندمج للماء، والاقتصاد الدائري، والطرق المبتكرة، وتنمية وتعميم المشاريع الصغرى، إلى جانب الأوراش الكبرى، في مجالات تعبئة وتصفية المياه العادمة، والتكيف مع التغيرات المناخية”.

وتابع أنه “ينبغي العمل على جعل العرض مستداما في مجال توفير الماء، مع التحكم في الطلب، عن طريق تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتنويع إمدادات المياه بواسطة المشاريع الصغرى والكبرى، وتقليص الاستهلاك والتبذير والتلوث المائي، من خلال تعميم التقنيات الجديدة المعمول بها في مجال اقتصاد المياه وتنقيتها وإعادة استخدامها”.

كما يتعين “إنشاء نظام لتوفير المعلومات، وتقييم السياسات والمشاريع، على الصعيد الترابي، بهدف تحقيق المرامي العشرين للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، المتمثلة في المياه النظيفة والتطهير، والعمل على جعل برامج الاقتصاد في الماء أولوية وطنية للتحكم في الطلب، علاوة على الحفاظ على جودة المياه، عبر اعتماد نموذج عمل جديد للاقتصاد الدائري”.

وستختتم هذه الأنشطة بتنظيم دورة تدريبية بمدينة الصويرة، لفائدة ممثلي وسائل الإعلام حول الموضوع، تندرج في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجمعية، والمركز المغربي للبيئة والطاقات الخضراء.

ودعت الجهة المنظمة، وفق المصدر، “الجميع إلى التعبئة، من أجل المشاركة الفعالة والمكثفة، إسهاما في دعم برامج الفاعلين، ومختلف المبادرات المواطنة ذات الصلة بالمجال البيئي”.

videossloader مشاهدة المزيد ←