محمد لبيهي – مراكش الان

عرفت اثمان بيع الاسمدة التي تستعمل في الزراعات، زيادات تراوحت مابين اربعين الى خمسين في المائة، مقارنة مع نفس الفترة التي كانت تباع بها خلال السنتين الاخيرتين.

وتبين من خلال جدول الاسعار الجديدة لبعض الاسمدة التي يستعملها الفلاحون في زراعات الخضر وانتاج مواد اخرى، ان ثمن الكيلوغرام الواحد مثلا من مادة سماد لاماب، انتقل من 8 دراهم الى 12 درهما، وعرف كبريت المونغنيزيوم او مايعرف لدى الفلاحين ب:الملح الانجليزي، زيادة اكثر من عشرة دراهم في الكيلوغرام الواحد، فيما اصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد من سماد حمض النيتريك 14 درهما بعدما كان ثمن بيعه قبل سنة لايتجاوز 5.65 درهما.

واستنادا الى بعض مهنيي قطاع الفلاحة والزراعة وتربية الماشية، فان الزيادات الاخيرة التي سجلتها عدد من اسعار بيع الاسمدة التي تستعمل في الزراعات، راجع الى التحولات والاوضاع الاقتصادية التي تعاني منها عدد من الدول المصدرة لهذه المواد.

وقال احمد الرحالي فلاح بمنطقة دائرة بني عامر ان الموسم الفلاحي الحالي، خلف لدى العديد من الفلاحين والكسابين تدمرا، جراء ارتفاع اسعار البدور والاسمدة والأعلاف، مشيرا الى تخوفه من ان تنعكس الزيادات التي عرفتها العديد من الاسمدة على اثمان بيع الخضر ومختلف المنتوجات الزراعية، مبرزا ان من بين اسباب ارتفاع اسعار بيع الحبوب، هو الزيادة في اثمان بيع الاسمدة.

في السياق ذاته قال احمد الحياني بائع لحوم حمراء في تصريح خص به الجريدة الالكترونية” مراكش الان” اليوم الاثنين الذي يصادف انعقاد السوق الاسبوعي لمدينة قلعة السراغنة، ان ارتفاع اسعار بيع اللحوم الحمراء بنحو عشرة دراهم في الكيلوغرام الواحد، يعود بالاساس الى الارتفاع الكبير في سعر مواد العلف.

واوضح الحياني ان هذه الزيادة تاتي بعد التساقطات المطرية الاخيرة التي عرفتها جل الجهات بالمغرب، وارتفاع بيع المواشي، وهو ماساهم بشكل ملحوظ في مضاعفة المشاكل والمعاناة التي يتخبط فيها دوي الدخل المحدود، والعاطلين عن العمل.

وبخصوص اسعار بيع الدواجن، عرفت محلات بيع اللحوم البيضاء بالجملة ومحلات البيع بالتقسيط، زيادة بنحو درهمين في الكيلوغرام الواحد من الدجاج، نتيجة الزيادات العالمية القياسية التي طالت مادتي الذرة والصوجا اللتين تستخدمان بنسبة كبيرة في اعداد علف الدواجن.