مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشرع في تنظيم لقاءات تواصلية حول داء السعار بدوائر إقليم قلعة السراغنة

مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشرع في تنظيم لقاءات تواصلية حول داء السعار بدوائر إقليم قلعة السراغنة

محمد لبيهي – مراكش الان

شرعت المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، في تنظيمم لقاءات تواصلية بعدد من مراكز الجماعات الترابية من اجل التحسيس بمخاطر داء السعار.

واستنادا الى المعطيات التي استقيناها من مصدر موثوق بالمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تندرج هذه اللقاءات التواصلية في اطار استراتيجية المندوبية لتنزيل البرنامج الوطني لمحاربة داء الكلب (السعار) وتثمينا للمجهودات المبذولة لمحاربة هذا الداء.

واوضح المصدر ذاته ان مندوبية وزارة الصحة تقوم بعدة اجراءات وتدابير للتصدي لهذه الافة الصحية والاجتماعية بالاقليم، من خلال عقد لقاءات تواصلية لفائدة مختلف الفعاليات المؤثرة مجتمعيا بشراكة ايضا مع السلطات المحلية، المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، حسب برنامج سيشمل في هذه المرحلة مراكز جماعات: العطاوية، تملالت، سيدي رحال، الصهريج، بوياعمر، العامرية وجماعة الرافعية.

ويشارك في تنشيط هذه اللقاءات اطر طبية من المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بتقديم عروض تتضمن مختلف المعطيات المتعلقة بداء السعار وكذا الامراض التي يتسبب فيها الداء والتحسيس بخطورته.

وتاتي مبادرة المندوبية الاقليمية بعدما تم تسجيل مؤخرا حالتي وفاة طفلتين، الاولى تنحدر من جماعة بويا عمر بدائرة العطاوية، والضحية الثانية من جماعة تنانت التابعة لاقليم الحوز، قدمتا الى قسم المستعجلات متاخرتين، وفي حالة شبه حرجة، قبل ان يلفظا انفاسهما الاخيرة بعدما تم اخضاعهما الى الرعاية الطبية بالمستشفى الاقليمي السلامة لقلعة السراغنة.

وتفيد المعطيات المتعلقة بهذا الداء، داء الكلب، او مايعرف عند عامة الناس بالمغرب ب(الجهل) انه مرض فيروسي خطير، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن ان ينتقل الى الانسان، عن طريق العض او لخدش.

وحسب احصائيات وزارة الصحة، تتسبب الكلاب في وقوع 99 في المائة من هذه الحالات علما ان هناك لقاحات مامونة وناجعة يتعين على الاشخاص الذين تعرضوا لحيوانات يشتبه اصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بشكل سريع.

وفي السياق ذاته تشير الاحصائيات الدولية الاخيرة، الى ان داء السعار يودي بحياة نحو 60000 شخص كل عام في دول العالم، اي مايناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق.

فيما مكنت المجهودات المبدولة لمحاربة هذا الداء في اطار البرنامج الذي انطلق سنة 1986، من خفض عدد حالات الوفيات من 34 حالة وفاة سنة 1985 الى 18 حالة وفاة سنة 2018.

ويمثل الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 15 سنة، 40 في المائة من الاشخاص الذين يتعرضون لعض الحيوانات التي يشتبه في اصابتها بداء السعار.

videossloader مشاهدة المزيد ←