لجنة اقليمية تتابع مدى تقدم أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة بالصويرة

لجنة اقليمية تتابع مدى تقدم أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة بالصويرة

شكل التقدم المحرز في المشاريع المقررة في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023)، محور اجتماع للجنة الإقليمية المختصة، انعقد، امس الخميس، بمقر عمالة الإقليم.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، وحضره، على الخصوص، رئيسا المجلسين الإقليمي والمحلي للصويرة، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية، مناسبة للوقوف عند تقدم الأشغال وتدارس المراحل التي قطعها كل مشروع على حدة، في إطار هذا الورش الاستراتيجي.

وشدد المالكي، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة احترام الآجال المحددة لهذا البرنامج، والذي بلغ إنجازه المنعطف الأخير، مع استحضار قضايا الصرامة من حيث جودة الأشغال والتدخلات من أجل الحفاظ على روح و فلسفة هذا المشروع الصخم.

وأشار عامل الإقليم إلى الوقع الإيجابي جدا لهذا البرنامج على ظروف عيش المواطنين داخل هذا النسيج الحضري العريق، خاصة في ما يتعلق بضمان السكن اللائق بفضل عمليات الترميم المبرمجة في هذا الاتجاه، مذكرا بإحداث شركة التنمية المحلية (الصويرة ثقافة فنون وتراث شركة مجهولة الاسم)، والتي لا يمكن إنكار إسهامها، لا سيما بشأن الصيانة بغية استدامة الأعمال المنجزة.

واستعرض مدير وكالة العمران الصويرة – شيشاوة، حسن بوستة، التقدم الذي حققه كل مشروع في إطار هذا البرنامج، الذي تطلب تعبئة استثمارات قدرها 300 مليون درهم.

وذكر بالتوصيات الرئيسية للاجتماعات السابقة للجنة الإقليمية المختصة، موضحا أن معدل التقدم الإجمالي لهذا المشروع الكبير يصل حاليا إلى 53.4 بالمئة.

وأوضح أن هذا البرنامج يهم في المجمل 27 مشروعا، مضيفا أنه تم الانتهاء من 5 مشاريع، وأن 13 مشروعا توجد قيد الإنجاز، بينما توجد المشاريع المتبقية في مرحلة الدراسة، أو في مرحلة إطلاق طلبات العروض.

وتسهر السلطة الإقليمية، من خلال هذه الاجتماعات الدورية، على ضمان تتبع دقيق لمدى تقدم الأشغال والعمليات المقررة في إطار هذا البرنامج، الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة الرياح.

ويهم المشروع، الذي يستفيد منه 13 ألف من ساكنة المدينة العتيقة، مجموعة من المشاريع، ترتكز على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.

ويعتبر هذا البرنامج من الجيل الجديد، الذي تمت بلورته طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة العمران.

ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023 ) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.

videossloader مشاهدة المزيد ←