المرابط: جدري القردة مرض “ذاتي الشفاء” والمصابون مطالبون بعزل لـ3 أسابيع

المرابط: جدري القردة مرض “ذاتي الشفاء” والمصابون مطالبون بعزل لـ3 أسابيع

أخذ داء جدري القردة يثير تساؤلات حول ظهور جائحة جديدة على الصعيد العالمي، مع ما قد تنطوي عليه من تداعيات محتملة، منذ الإعلان عن ظهور أول حالة مؤكدة بالمغرب وافدة من الخارج.

وفي هذا الصدد، سلط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، الضوء بالخصوص، على أوجه الاختلاف بين الإصابة بجدري القردة وكوفيد-19، والبروتوكول الصحي الوطني الذي يتعين اتباعه بالنسبة للحالات المصابة.

وأكد المرابط، أن جدري القردة مرض قديم، ومعروف على مستوى مسببات المرض، وتطوره، والخصائص السريرية والوبائية، والحلول العلاجية والوقائية. وفي المقابل، فإن مرض فيروس كورونا أو حاليا (كوفيد-19) ظهر سنة 2019، وكان على شكل فيروس جديد ومرض غير معروف، وبدون حلول طبية ووقائية معروفة من قبل.

وحول ما إذا كان جدري القردة مرضا قاتلا، أوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن جدرى القردة بشكل عام مرضا ذاتي الشفاء في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وتحدث الحالات الخطيرة بصورة أكثر تواترا لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.

وأضاف أنه يمكن أن تشمل مضاعفات جدري القردة حصول عدوى فائقة على مستوى الجروح، والتهاب الشعب الهوائية، والإنتان، والتهاب الدماغ، وعدوى القرنية مع فقدان البصر، مشيرا إلى أن معدل الوفيات الناجمة عن جدري القردة، يتراوح ما بين 3 و 6 في المائة في البلدان الموبوءة.

وتابع لمرابط، أن هذا المعدل يختلف حسب النوع (النوع المنتشر في غرب إفريقيا أقل خطورة)، كما يختلف بحسب الأنظمة الصحية ومحددات أخرى، مسجلا أنه في الوقت الراهن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات تتصل بالتنبيه الحالي.

وبخصوص البروتوكول الصحي الذي يتعين اتباعه بالنسبة لشخص مصاب بجدري القردة، أكد المسؤول بوزارة الصحة، أن الخطوات الواجب القيام بها تتمثل في العزل الذاتي لمدة ثلاثة أسابيع بعد آخر اتصال مع الحالة المحتملة أو المؤكدة.

وشدد لمرابط، على أنه يجب الإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها أو محتملة على الفور إلى السلطة الصحية الإقليمية، التابعة لها الوحدة الصحية (عمومية أو خاصة) التي أجرى فيها الطبيب عملية التشخيص.

وأفاد أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تأمر على وجه السرعة، إلى جانب المصلحة الجهوية للصحة العمومية، بالتحقق من الحالة والقيام بالتحقق الوبائي بمجرد تصنيف الحالة على أنها مشتبه فيها.

videossloader مشاهدة المزيد ←