الدكتور أحبيض رئيس جامعة القاضي عياض: “منخرطون في تحقيق رؤية جلالة الملك القاضية بتعزيز التواجد المغربي في المحافل العلمية الدولية دعما لقضيتنا الوطنية”

الدكتور أحبيض رئيس جامعة القاضي عياض: “منخرطون في تحقيق رؤية جلالة الملك القاضية بتعزيز التواجد المغربي في المحافل العلمية الدولية دعما لقضيتنا الوطنية”

توفيق عطيفي – مراكش الآن
قال مولاي الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس يخوض معارك كبرى لبناء دولة الكرامة والحداثة، من خلال الأوراش الاصلاحية الكبرى التي يقودها جلالته، وذلك في كلمته الافتتاحية لفعاليات النسخة الأولى من حفل توزيع الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول ديناميات المجالات الصحراوية، الذي احتضنته قاعة الندوات التابعة للجامعة بمدينة مراكش، صباح اليوم السبت 23 يوليوز، بحضور رئيس الجهة، سمير كودار، وكفاءات أكاديمية دولية ووطنية ومهتمين بالأبحاث حول قضايا الصحراء.
المسؤول الجامعي الأول في جامعة القاضي عياض، اغتنم هذا المحفل العلمي لإستعرض أوجه انخراط وزارة التعليم العالي وجامعة القاضي عياض على وجه الخصوص في دعم القضية الوطنية بوعي وخلفية علمية، وكل ذلك انسجاما مع توجيهات جلالة الملك الاستراتيجية التي تؤكد الحاجة للترافع الخارجي دعما وتقوية للجبهة الداخلية، في ظل التحولات الإقليمية والدولية. مبرز أنه هذا المنطلق هو ما جعل القاضي عياض بكل مكوناتها تدرك ضرورة انخراطها في الدفاع بالعلم والقانون عن مغربية الصحراء بشكل رسمي وموازي للديبلوماسية الملكية والرسمية لكل مكونات الدولة، خاصة وأن شريحة المنتظم الدولي المقر بجدية المقترح المغربي -الحكم الذاتي- لجديته ومصداقيته، تتسع افريقيا ومتوسطيا وفي أمريكا اللاتينية وغيرها من بقاع العالم.


واعتبر أحبيض إعلان جامعة القاضي عن النسخة الأولى من أول جائزة وطنية تعنى بالدراسات والأبحاث حول ديناميات المجال الصحراوي، والحرص على تتويج الأعمال المتميزة في صنفي الأطروحات والكتب ذات الصلة، أحد أوجه الانخراط الوطني المسؤول للجامعة في دعم وتحفيز كل المشاريع والمبادرات العلمية التي تعزز مسار إعطاء إشعاع وحيوية أكبر لانخراط الجامعة، إلى جانب باقي الشركاء والمؤسسات العامة والخاصة المحلية والوطنية والدولية، في التعريف برأس المال المادي واللامادي للأقاليم الجنوبية في أفق تثمين مؤهلاتها وتنميته بما يعود بالنفع على مستوى عيش الساكنة وفقا لتعبيره.

وبخصوص أهمية المبادرات الشخصية لجامعة القاضي عياض، اعتبر رئيس الجامعة، أن الجهود العلمية والبحثية من هذا المستوى والنوعية تسعى إلى طرق السبل الكفيلة بإنجاح الدبلوماسية الموازية، كما تجعل الجامعة في موقع العمل على تنمية وتطوير أدوارها وقنواتها باعتبارها مكمّلا رئيسيا للتوجهات الملكية السامية، ولاسيما أن العصر الراهن في حاجة ماسة إلى منح الفعل الدبلوماسي القدرة التأثيرية والفعالية الضرورية، ونوعا من الحكمة والتشاركية في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الترابية.


وأردف ذات المتحدث، أن جامعته مقتنعة تماما بضرورة حفز التميز والإبداع في البحوث والدراسات المتعلقة بتثمين الموارد اللامادية والمادية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، للإسهام الجماعي في تعزيز الثقة في إمكانات كسب معركة النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، لكون المغرب والمغاربة أصحاب حق ومشروعية تاريخية وقانونية.

وبنفحة وطنية اعتبر مولاي الحسن أحبيض، قضية الصحراء بالقضية المتخطية للاعتبارات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، بل وحتى ما هو قانوني ودبلوماسي لتأخذ بعدا أعمق في الوجدان والضمير المشترك حيث ترتبط بالتاريخ والمجال والكرامة وفقا لوصفه في ذات الكلمة الافتتاحية وأن هذا المنطلق جعل طموح جامعة القاضي عياض كالعادة كبيرا وواعدا، حيث لا يقف عند عند تنظيم الجائزة وإعلان نتائجها والحرص على ضمان استمراريتها على الرغم من أهمية هذا الحدث وأثره على عموم الباحثات والباحثين المهتمين بالمجال الصحراوي عامة، والقضية الوطنية بشكل خاص، بل يمتد الى تحقيق السبق العلمي في إصدار أول تقرير إستراتيجي وطني حول الأقاليم الجنوبية السنة المقبلة.

videossloader مشاهدة المزيد ←