غريب.. “جيتسكي” بأكثر جماعة قروية جفافا باقليم الرحامنة.. جماعة بوروس
لا حديث بين متتبعي الشأن المحلي بجماعة بوروس اقليم الرحامنة خلال الأسابيع القليلة الماضية سوى عن منتجع وصف بالسياحي عبارة عن بركة مائية ضخمة تستغل لممارسة رياضة “جيتسكي”.
وخلق المنتجع حالة من الصدمة في نفس ساكنة الجماعة القروية التي تعيش على وقع توالي سنوات الجفاف مما تسبب في ازمة عطش خطيرة بكل المقاييس.
وتساءل فاعل جمعوي من عين المكان “كيفاش الساكنة ما لقات متشرب وتعرف سنة صعبة وصاحب المحل احدث بركة مائية ضخمة لممارسة رياضة ثانوية”.
وأضاف ذات المتحدث “افتتاح المركب لممارسة الجيتسكي خلق حالة من الصدمة في نفس ساكنة المنطقة خصوصا والوضعية المائية المقلقة التي باتت عنونا لجماعة بوروس خلال السنوات الماضية”.
وطالب متحدث ثان من المسؤولين الاقليميين وعلى رأسهم عامل إقليم الرحامنة بفتح تحقيق في هذا الوضع الشاذ”.
هنا في هذه الرقعة الجغرافية التي سميت قهرا بـ”الجماعة”، الكل يأمل بالعبور إلى “الضفة الأخرى” والنجاة من الفقر والتهميش اللذين يجثمان على الجميع. كل من تتحدث إليه، ومن تنظر إليه، تكشف لك قسمات وجهه على رغبة أكيدة في “الهروب” إلى هناك، حيث مدينة مراكش، بحثا عن حياة أقل تعاسة.
جولة خفيفة ببعض الدواوير البالغ عددها أحد عشر دوارا تجعل الزائر يكتشف جزءا من المغرب المنسي خلف جبال الرحامنة، وتدفع المسؤولين الذين يتوفرون على ضمير مهني إلى الخروج من مكاتبهم المريحة وركوب سياراتهم رباعية الدفع من أجل الوصول إلى هناك وإلقاء نظرة عن مواطنين ليسوا كباقي المواطنين!
وعلى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إحدى الصفحات باسم “جماعة بوروس الرحامنة” تشير إلى هذا الإشكال؛ إذ جاء في إحدى التدوينات: “الناس وصلات للقمر ودواوير جماعة بوروس مزال تعيش على وقع أزمة الماء”.