حملة لتلقيح 300 ألف تلميذة ضد سرطان عنق الرحم

حملة لتلقيح 300 ألف تلميذة ضد سرطان عنق الرحم
تجري الاستعدادات على قدم وساق من أجل إنجاح الحملة الوطنية، التي يرتقب أن يطلقها المغرب لتلقيح الطفلات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، باعتبار أن هذا الأخير يعتبر المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.

وينتظر أن تنطلق هذه الحملة الوطنية بداية من شهر أكتوبر المقبل، على أن تستفيد منها جميع الطفلات البالغات من العمر 11 سنة فما فوق، وذلك إسوة ببلدان أخرى تبنت خططا للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري.

وكشفت إيمان الكوهن، رئيسة مصلحة الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن قطاع التربية الوطنية يرتقب أن يلقح 300 ألف تلميذة بالغة من العمر 11 سنة، باعتبار أن هذه الفئة هي المستهدفة، بالدرجة الأولى، من هذه العملية.

وأشارت الكوهن، في تصريح للصحافة، إلى أن هذه العملية، هي ثمرة سلسة من اللقاءات التي كانت بين وزارة الحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للتنسيق لإنجاح هذه الحملة التي يعول عليها لتعزيز الوقاية ضد الفيروس.

وأبرزت أن مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تعمل على تحسيس وتوعية آباء وأولياء أمور التلميذات بضرورة تطعيم بناتهم ضد الفيروس، والانخراط في مسار هذه الحملة التي ستنطلق في أكتوبر المقبل.

وشرحت أن عملية التلقيح ستكون بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع المؤسسات التعليمية للتلميذات، مشيرة إلى أن هذه العملية ستمر بسلاسة دون التأثير على السير العادي لدراسة التلميذات، بعد وضع برنامج خاص.

وجدير بالذكر أنه بعد إدراج هذا النوع من التلقيح ضمن الجدول الوطني للتلقيح، سوف يتضمن البرنامج جرعتين من اللقاح، تفصل بينهما على الأقل مدة ستة أشهر.

وذكرت الكوهن أن المغرب اختار إدراج هذا التلقيح ضمن الجدول الوطني للتلقيح، بناء على الدراسات، التي بينت أن السبب المباشر للإصابة بسرطان عنق الرحم يرجع للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وكذا باعتبار أن هذا المرض يعد من ثاني أنواع السرطانات التي تصيب النساء بالمغرب.

وشددت على أن هذا التلقيح معترف به من طرف منظمة الصحة العالمية، التي تنصح البلدان باعتماده في برامج التلقيح، وهو ما جعل المغرب يأخذ هذه البادرة ويدرج هذا التلقيح في برنامجه الوطني بالمجان.

وبخصوص الطفلات البالغات من العمر 11 سنة والمنقطعات عن الدراسة، ذكرت الكوهن أنهن سيستفدن من هذا التلقيح إسوة بقريناتهن اللائي يتابعن دراستهن بالتعليم العمومي أو الخاص أو بمدارس البعثة الأجنبية، وذلك بعد أن يجري التنسيق مع شركاء آخرين لتعبئتهم لهذه العملية.

videossloader مشاهدة المزيد ←