رياضة | السبت 17 ديسمبر 2022 - 08:55

الركراكي: كل مباراة مهمة حتى الودية بالنسبة لمشجعينا

  • Whatsapp

أقر مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي أن خوض مباراة تحديد المركز الثالث لمونديال قطر 2022 ضد كرواتيا السبت، هي “أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها” لان الطموح كان التواجد في النهائي.

وكان المغرب يمني النفس بتتويج مشواره التاريخي في مونديال قطر بالوصول الى النهائي، لكن المغامرة انتهت عند دور الأربعة بالخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب صفر-2.

وكما الحال دائما ، يواجه المدربون صعوبة في تحفيز لاعبيهم من أجل خوض مباراة تعتبر بمثابة “جائزة ترضية”، لكن الركراكي سيحاول “تجميل” المركز الثالث لتحفيز لاعبيه.

وقال الركراكي عشية اللقاء المقرر على استاد خليفة في اعادة لمواجهة دور المجموعات التي انتهت بالتعادل السلبي ضد لوكا مورديتش ورفاقه، “أعتقد أنها أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها. لكن ما زلنا متحمسين لخوضها رغم شعور الخيبة”.

وتابع “بطبيعة الحال كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي (البطولة) على منصة التتويج”.

وأقر أن “الأمر سيكون صعبا بسبب الإرهاق وهناك أيضا العائق الذهني الذي يتوجب علينا تجاوزه. نعلم أن كرواتيا تريد أيضا أن تنهي (البطولة) ثالثة”.

ولدى سؤاله إذا كانت هناك أي مباراة مركز ثالث في تاريخ كأس العالم عالقة في ذهنه، أجاب الركراكي “بكل صراحة هذا اللقاء التصنيفي يزعجني بعض الشيء. دائما ما يكون الأمر معقدا، إن كان بالنسبة لنا أو كرواتيا، بعد خيبة خسارة نصف النهائي أنت مضطر بعد يومين لخوض مباراة… إنها مباراة حمقاء إن كنا في المركز الثالث أو الرابع… كنت لأقول الأمر ذاته عن المركز الثاني لو كنا في المباراة النهائية لأننا نريد أن نكون الفائزين”.

ورغم أنهم كانوا يفضلون بالتأكيد خوض النهائي، كما حال الكروات، لن يكون لاعبو المغرب “بحاجة الى تحفيز” للقتال في لقاء السبت، وفق ما أفاد الركراكي “لأننا في كأس العالم ونحن نمثل المغرب. كل مباراة مهمة حتى الودية بالنسبة لمشجعينا”.

ومن جهته، بدا مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش مصمما على توديع النهائيات بميدالية المركز الثالث بعدما عاد من روسيا قبل أربعة أعوام بالوصافة، قائلا “بالنسبة لنا هذا نهائي كبير ومباراة كبيرة. إنه صراع على ميدالية. المغرب كان المفاجأة الكبرى في هذه البطولة وأعتقد أنهم سيدخلون (المباراة) بنفس الذهنية”.

وأشار الى أنه “في 1998، كانت الميدالية الأولى لكرواتيا (المركز الثالث أيضا في أول مشاركة لها منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا). ما حققناه (حينها) كان انجازا كبيرا لكرواتيا… كانت بداية فترة لامعة من الانجازات الكروية”.

ورأى أن “الأمر مختلفا الآن. فزنا بميدالية فضية (2018) وحققنا نتيجة أفضل (من 1998). كأس العالم تعني الكثير ونريد أن يكون شعبنا فخورا بنا. (المركز الثالث) 1998 كان أكثر أهمية لأنه كان الأول لنا، ونأمل أن نحقق الأمر ذاته غدا وأن نكرر الانجازات التي وصلنا اليها قبل أربعة أعوام. نحن بلد صغير لكننا حققنا الكثير”.

وعن إمكانية بقاء لوكا مودريتش مع المنتخب حتى كأس أوروبا 2024 رغم أعوامه الـ37، قال داليتش “نأمل أن يكون معنا وأنا أتطلع لذلك. أنا متأكد من أنه سيفعل ذلك. لوكا مودريتش سيقرر شخصيا ما يشعر به”.

وأردف “جراء معرفتي بما يشعر به تجاه المنتخب الوطني وكرة القدم، أنا متأكد من أنه سيكون (في كأس أوروبا 2024) لكن هذا قراره بالطبع”.

وعن تعيين الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم لقيادة مباراة السبت، قال داليتش “قام فيفا بمخاطرة كبيرة. لست أقلل من قيمة أي شخص لكني أتمنى ألا يكون الحديث عن الحكم (أخطاء) بعد المباراة”.