اخبار جهة مراكش | الخميس 19 يناير 2023 - 18:29

من ندوة العمل المغاربي بمراكش.. الدكتور السعليتي يدق ناقوس ارتفاع سقف انتظارات المغاربة من صانع القرار العمومي

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
دعا الدكتور المصطفى السعليتي المختص في علم النفس الاجتماعي بجامعة القاضي عياض، صناع القرار العمومي في المغرب الى ضرورة قراءة النتائج الرياضية التي حققها المنتخب الوطني المغربي في مشاركته في كأس العالم قطر 2022 قراءة موضوعية وتبصرية تقدر المكتسبات دون أن تغفل انعكاساتها على العقل الجمعي للمجتمع المغربي وخاصة الشباب منه.
وشدد الدكتور السعليتي في قراءته التحليلية التي قدمها في ورقة تفاعلية خلال فعاليات الندوة العلمية التي نظمتها منظمة العمل المغاربي حول موضوع “الرياضة والسياسة في السياق المغاربي”، يوم أمس الأربعاء 18 يناير، بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الفرح الكروي لا يشكل سعادة حقيقية للجماهير، بقدر ما يشكل هذا الأخير من منظر علم النفس الاجتماعي آلية للتعويض عن الإحباط الداخلي والحرمان سواء النسبي أو المطلق من جهة، كما دق ناقوس الانتباه لدى صناع القرار العمومي بضرورة أخذ المآلات العكسية ضمن أجندة مخرجات المشاركة المغربية المتميزة في كأس العالم الأخيرة في قطر، حيث قد تثير لدى المواطنين وخاصة الشباب في المستقبل القريب أو المتوسط أسئلة المطالبة بتوفير نفس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي خلقت حكيمي وزياش والنصيري وبوفال..الخ.
وأردف ذات المتحدث، أن الرياضة تعمل على توفير مساحات لاستراتيجيات الهروب على مستوى سيكلوجية الجماهير كما الأفراد للتعويض عن الخيبات الشخصية والمجتمعية، داعيا الى ضرورة احداث فضاءات للبحث العلمي الموجه للرياضة من مداخل علم النفس الاجتماعي وعلم النفس وعلم الاجتماع، سواء على مستوى سلك الاجازة العامة والمهنية والماسترات والدكتوراه في الجامعة المغربية، حتى يتم خلق انتاجات علمية رصينة بمقدورها فهم الظواهر الرياضية بشكل علمي وبعيدا عن الانفعالات المعرفية.
وارتباطا بالظاهرة السياسية أكد المصطفى السعليتي أن هذه الأخيرة في أمس الحاجة الى دراسات من زوايا علم النفس السياسي لفهم القرارات السياسية على ضوء النظريات السيكولوجيا، مبرزا أن واحدة من الظواهر الجديرة بالدراسة في راهننا المغاربي قراءة سيكولوجيا القرارات الجزائرية “الدهالية” لفهم سلوك جنرالات قصر المرادية تجاه المغرب.
وأنهى ذات المتحدث مداخلته باستحضار كيفية مساهمة الرياضة في التقارب بين الشعوب لتجاوز تلك التمثلات السلبية التي كونتها المجتمعات على بعضها لعقود طويلة، مشددا أن الممكنات المتاحة اليوم لتحقيق هذا الرهان اخترقت كل المجتمعات والمجالات في إشارة الى وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي نحو تغيير التمثلات بين مواطني العالم ومراجعة العلاقة مع الآخر.