دولية | الإثنين 27 مارس 2023 - 02:00

ترامب يرفض التحقيق في قضية “ستورمي دانييلز” وينفي ارتكاب “جناية” أو “جنحة”

  • Whatsapp

عقد دونالد ترامب أول مهرجان انتخابي له السبت في مدينة واكو ذات الرمزية، حيث رفض التحقيق في ما يعرف بقضية “ستورمي دانييلز”، مؤكدا براءته ونافيا ارتكاب “جناية” أو “جنحة”.

ويسعى ترامب إلى تحصين موقعه في مواجهة اتهامات محتملة قد توجه إليه وتتعلق بدفع أموال لنجمة إباحية في مقابل شراء صمتها على علاقة جنسية، قبل أيام من انتخابات 2016.

وقال ترامب أمام آلاف من مؤيديه إن “مدعي نيويورك، تحت رعاية + وزارة اللاعدل + وتوجيهها… يحقق معي بشيء ليس جناية ولا جنحة ولا علاقة غرامية”.

وأضاف “لم أحب يوما +وجه الحصان+”، وهو الاسم الذي يستخدمه ترامب للإشارة إلى دانييلز.

شهدت واكو مواجهة بين جماعة مناهضة للحكومة والأمن الفدرالي أوقعت قتلى في 1993. وأصبحت هذه المدينة الواقعة بولاية تكساس والتي ت حيي الذكرى الثلاثين للمواجهة، مرجعا لنشطاء اليمين المتطرف الذين يتغنون بمقاومتها بمواجهة ما يعتبرونه تجاوزات الحكومة.

وقبل التجمع، كتب ترامب على منصته تروث سوشال “حشد كبير في تكساس. أراكم قريبا!!”.

يأتي المهرجان السياسي وسط موجة تصريحات عدائية متزايدة لترامب الذي يندد بـ”حملة مطاردة” من جانب مدعين يصفهم بأن هم “حثالة” يلاحقونه في قضايا في نيويورك وواشنطن وأتلانتا.

دعا ترامب البالغ 76 عاما والذي واجه إجراءات عزل بتهمة التحريض على تمرد، الأسبوع الماضي أنصاره للاحتجاج تنديدا بمدعي مانهاتن العام ألفين براغ، وتوقع الرئيس السابق أن يتم “توقيفه” من دون أن يقدم إثباتا على ذلك.

جاء بعض الذين وصلوا إلى واكو من ولايات أخرى، متحمسين لرؤية ترامب يعود إلى المكتب البيضوي. وارتدى كثير منهم قبعات بيسبول كتبت عليها عبارة “ماغا”، وهي اختصار الشعار “لنجعل أميركا عظيمة مجددا”، أو لوحوا برايات داعمة لحملته.

وقال كيلي هيث (49 عاما) الذي جاء من ولاية جورجيا “لدينا قوة عارمة خلف دونالد ترامب لم نطلق العنان لها بعد” مضيفا “ست صابون بالذهول”.

وتوجه أنصار ترامب إلى “نصب حصار واكو” الذي يخلد ذكرى نحو 80 شخصا لقوا حتفهم في المواجهة في مجمع لأتباع ديفيد كوريش، بعدما حاصره عناصر الأمن الفدراليون في 1993.

وقال القس المساعد في موقع النصب، بيتر كريستيان، إن “واكو في الحقيقة مركز الحركة الوطنية، الحركة لمساعدة أميركا في العودة إلى جذورها … تمكين المواطنين كي تكون لهم حقوق دستورية”.

ونشرت صحيفة هيوستن كرونيكل مقالة الخميس تتهم ترامب بإقامة مهرجانه في الذكرى الثلاثين ليكون “بوقا صادحا” للمتطرفين من أنصاره.

وكتبت ماري ترامب، ابنة شقيقه المنتقدة له على تويتر: “إنها خدعة لتذكير جماعته بحصار واكو السيئ السمعة عام 1993، عندما حاربت جماعة مناهضة للحكومة مكتب التحقيقات الفدرالي”.

أضافت “مات عشرات الأشخاص. وهو يريد أن تقع أعمال الفوضى العنيفة نفسها لإنقاذه من العدالة”.

وأعلنت الاختصاصية في علم النفس والكاتبة، عن مسعى للحد من الحضور في مهرجان عمها، ودعت متابعيها على تويتر وعددهم 1,6 مليونا لحجز المكان كي يكون فارغا إلى حد كبير “عندما يعتلي الخائن المنصة”.

لم ترد حملة ترامب على الفور على طلب وكالة فرانس برس استيضاح أسباب اختيار واكو في هذا الوقت الحس اس.

لكن وسائل إعلام أميركية نقلت عن المتحدث باسمه إشارته إلى سهولة الوصول الى موقع واكو.

يعتقد أن ترامب هو الأوفر حظا بفارق كبير للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية العام 2024.

والمنافسون المحتملون الآخرون والذين يتقدمهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، امتنعوا في البداية عن انتقاد نجم تلفزيون الواقع السابق، لكنهم بدأوا في الفترة الأخيرة ينتقدون شخصيته والفضائح المتواصلة المحيطة به.

يواجه ترامب تحقيقا فدراليا على خلفية مساعيه لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسر فيها، والتحريض على أعمال شغب أوقعت قتلى في الكابيتول قام بها أنصاره لمنع نقل السلطة إلى جو بايدن.

ويلفت مراقبون إلى أنه تجاهل عن قصد الطلب من مناصريه أن تكون التظاهرات سلمية هذا المرة.

في ساعة مبكرة الجمعة وجه ترامب تحذيرا بشأن عواقب صدور قرار اتهام، متوقعا حصول “موت ودمار محتملين … قد يكون كارثيا على بلدنا”.

ولفت إلى أن براغ، الذي يقود التحقيق بشأن دفع الأموال لإسكات الممثلة، “مريض نفسي منحط يكره الولايات المتحدة حقا”.

والخميس أثار ترامب نظرية مؤامرة معادية للسامية تلقى شعبية بين الجمهوريين، معتبرا براغ دمية “مدعومة من سوروس”، لافتا من دون إثبات إلى أن رجال المال اليهودي جورج سوروس ساهم في اختيار براغ.

وقال برادلي فورد المسؤول في إدارة واكو، في مؤتمر صحافي، إن المدينة تلقت استفسارا بشأن استضافة المهرجان قبل أسبوعين فقط، ما أطلق إجراءات تخطيط لوجستي وأمني مكثفة.

وقال رئيس الحزب الجمهوري في مقاطعة ماكلينان براد هولاند “نتوقع آلاف الأشخاص”، على ما نقلت صحيفة واكو تريبيون هيرالد.