أحزاب الأغلبية: نحن متماسكون ومستمرون في برامجنا

ويعد هذا اللقاء هو الرابع الذي تعقده مكونات الأغلبية منذ تشكيل الحكومة، حضره وزراء وأعضاء المكاتب السياسية وبرلمانيون من الأحزاب الثلاثة؛ التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى الأمين العام للاتحاد الدستوري محمد جودار.

وبدأت اجتماعات الأغلبية منذ التاسعة ليلا إلى ما بعد الثانية عشر ليلا، بلقاء جمع رؤساء الفرق البرلمانية، لتناول ما يتعلق بالعمل البرلماني، قبيل افتتاح الدورة الربيعية اليوم الجمعة 14 أبريل 2023.

بعد ذلك، تم عقد اجتماع بين ستة وزراء من الأحزاب، استعرض خلاله كل وزير وضع القطاع الذي يرأسه والتحديات المطروحة.

واختتمت لقاءات الأغلبية باجتماع آخر بين زعماء الأحزاب، عزيز أخنوش، ونزار بركة، وعبد اللطيف وهبي، قبل أن يعقدوا ندوة صحفية مفتوحة.

وقال رئيس الحكومة إن الاجتماع كان مناسبة للتطرق لعدد من المواضيع، منها البرامج الحكومية التي تهم المواطنين، وأيضا لاستعراض الظرفية الحالية، خصوصا ما شهدته الأيام الأخيرة.

وأضاف أن القطاع الفلاحي تعرض لمشكل ندرة المياه وارتفاع أسعار البذور والمبيدات وغيرها، مشيرا إلى أنه رغم الظروف، فالحكومة قررت المضي قدما في برنامجها الحكومي.

وتابع أن الفرق البرلمانية جميعها متماسكة، وتدعم الحكومة بدون شرط، وأنها مستعدة لمواكبة الحكومة وإيصال المجهودات التي تقوم بها إلى المواطنين.

واسترسل قائلا “المشاكل موروثة ونحاول، في بضعة شهور، أن نجد لها حلولا، في ما يخص تحويل ونقل المياه ومشاريع الري، إلى جانب مشاريع خاصة بالعدل والتشريع وغيرها، لذلك الأفق واضح والأزمات نعالجها”.

وختم “ما يهمني هو أن الفرق البرلمانية تدعم الحكومة لكي تكون هناك نتائج ينتظرها المواطنون”.

من جانبه، جدد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، التأكيد، ضمن كلمته، الأغلبية الحكومية منسجمة وقوية ومتماسكة، وتلتقي باستمرار.

وقال “تبادلنا بعض الأفكار، والمشاكل المطروحة عادية، ونحن سنواصل تحقيق التزاماتنا، وسنواجه هذه المشاكل والأزمات، وسنتحمل مسؤولياتنا”.

وتابع “ما تسمعونه خارج هذه الأغلبية غير حقيقي، فنحن من يمتلك الحقيقة، ونحن فخورون بعملنا، والأغلبية أكثر قوة من ذي قبل”.

من جهته، أبرز نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن اللقاء كان فرصة لإثارة نقاش مع برلمانيي الأغلبية، وعرض الإصلاحات التي تقوم بها الأغلبية”.

وأوضح “نحن متشبثون بالبرنامج الحكومي وبالتزاماتنا مع المواطنين، رغم الصعوبات. هذه الأغلبية منسجمة ولديها إرادة قوية لمواجهة الإشكاليات”.

واسترسل “نعمل على مواجهة الظرفية، والعمل على استدراك التأخر الحاصل في مشاريع، وأتينا بمقاربة تحمل حلولا مهيكلة، لخدمة المواطنين، والتخفيف من عبء التضخم الناجم عن الأزمات الخارجية والجفاف”.

ولفت إلى أن رئيس الحكومة أكد خلال الاجتماع أن جزءا من الأوراش التي أطلقها جلالة الملك تحقق، والمتعلق أساسا بالحماية الاجتماعية، مضيفا “سنحقق الجزء الآخر المرتبط بتقديم الدعم المباشر للأسر المعوزة، وسيتم إخراج السجل الاجتماعي الموحد”.

وتابع “كلنا ثقة لمواجهة هذه الأزمات، وثقةٌ في المواطنين لتفهم هذه الإشكاليات والتفاعل الإيجابي مع الإصلاحات التي نخوضها في كل المجالات، وكل ذلك في مصلحة هذا المواطن”.