دولية | الأحد 18 يونيو 2023 - 10:47

السودان.. بدء هدنة لمدة ثلاثة أيام بين الجيش و”الدعم السريع”

  • Whatsapp

دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ في السودان منذ صباح اليوم الأحد، وذلك بعدما اتفق الجيش وقوات “الدعم السريع” على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

وسبق أن أُعلنت هدن عدّة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم، معظمها برعاية سعوديّة وأميركيّة، لكن لم يُلتزم بها كليا على الأرض.

وسرت آخر هدنة نهاية الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة، والتزم بها الطرفان إلى حدّ بعيد، لكن فور انتهاء مدّتها، استفاق سكّان الخرطوم على تجدّد المعارك.

وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار أطول.

وكانت الرياض وواشنطن قد أعلنتا في بيان مشترك “اتّفاق ممثّلي القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات “الدعم السريع” على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدّة 72 ساعة، اعتبارا من تاريخ 18 حتى 21 يونيو/ حزيران الساعة 6 صباحا بتوقيت الخرطوم” (04:00 ت غ)”.

وأشار البيان إلى أنّ الطرفين اتّفقا على أنّهما أثناء فترة وقف النار “سيمتنعان عن التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربيّة أو الطائرات المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوّات”. وأضاف أنّهما سيسمحان “بحرّية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانيّة في جميع أنحاء السودان”.

وتتزامن الهدنة المعلنة مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الانسانية ينطلق الاثنين في جنيف.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان المقدّر بـ45 مليونا، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل النزاع.

وتسببت المعارك في نقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أن ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.

وأعلنت السعودية، التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه “إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة”.

وأشارت الأمم المتحدة، في وقت سابق هذا الشهر، إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16 بالمئة فقط من التمويل المطلوب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: “من إجمالي 2.6 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية هذا العام، لم نتلق سوى 400 مليون”.

وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظّمة الدوليّة للهجرة.