حوادث | الجمعة 18 أغسطس 2023 - 23:47

رفض نقله إلى وجهته.. سائق “طاكسي” تركي يقتل مغربياً في إسطنبول

  • Whatsapp

توفي مواطن مغربي، اليوم الجمعة، في مدينة اسطنبول التركية، بعد تعرضه لاعتداء من طرف سائق سيارة أجرة.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن سبب النزاع بين المواطن المغربي وسائق “الطاكسي” يعود إلى رفض هذا الأخير نقل الضحية إلى وجهته المقصودة، بداعي قصر المسافة.

ويظهر فيديو الحادث، اعتداء السائق بالضرب على المواطن المغربي، الذي سقط أرضا في الشارع العام مما أدى إلى ارتطام رأسه بالأرض، وإصابته بنزيف لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى.

وبحسب رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة في تركيا، أيوب سالم، فإن الضحية، مقيم في تركيا منذ نحو 13 سنة، وقد لقي حتفه بعد الشجار مع سائق التاكسي الذي رفض أولا نقله إلى وجهته، قبل أن ينزل من سيارته وينهال عليه بالضرب “عندما علم أنه أجنبي” وفق تعبيره.

وقال سالم، في تصريح لموقع “الحرة” الأمريكي، إن وسائل الإعلام التركية عنونت الخبر المتعلق بالحادثة بـ”المسافة القصيرة تودي بحياة رجل”، لأن سائقي التاكسي في اسطنبول يرفضون عادة نقل الزبائن لمسافات قصيرة “لا تدر عليهم عائدا معتبرا”.

وبحسب سالم، رفعت السلطات في إسطنبول تعريفة سيارات الأجرة ضمن قرارات عديدة تخص قطاع النقل، لكن سائقي التاكسي رفضوا هذه الزياردات التي رأوا أنها لا تكفي “خصوصا في المسافات القصيرة”.

سالم عبر في السياق عن غضبه واستغرابه “كيف يمكن أن يؤدي موضوع كهذا لقتل شخص؟”.

وأشار في الصدد إلى أن توقيت الحادثة سيضاعف من الانطباع السلبي حول تركيا التي شهدت ارتفاعا للكراهية ضد الأجانب، حسب تعبيره.

 

وقال “نحن ندين بشدة هذا السلوك الذي أودى بحياة الرجل” مشيرا إلى أن الهيئة التي ينتمي إليها “تتحرك رفقة القنصلية المغربية لمتابعة الملف”.

وبينما قالت وسائل إعلام محلية إن الجاني تم احتجازه في “إقامة جبرية” إلى حين استكمال التحقيقات، أكد سالم أن الشرطة أطلقت سراحه على ذمة التحقيق قائلا “الصدمة هي أنه كيف يمكن أن يُطلق سراح رجل ثبت أنه قام بالجرم ولو كان ذلك بالخطأ”.

ثم تابع “عائلة الضحية، ونحن معها كمجتمع مدني نطالب السلطات التركية بإلقاء الضوء على ما حدث ومعاقبة الجاني”.

يضيف سالم قائلا “نطالب المسؤولين المغاربة أيضا بضرورة التحرك” ثم عاد ليؤكد “نعلم أن هناك تحركا في القنصلية لمعرفة ملابسات هذه القضية ونحن في انتظار أي جديد”.

الرجل يلفت كذلك، إلى ما وصفه بتنامي الإحساس المعادي للعرب في تركيا، مذكرا بأن الجالية العربية صُدمت مؤخرا -ضمن أحداث أخرى- بمقتل رجل يمني على يد مواطن تركي.

وقال “وقتها تضامنت الجالية العربية كلها مع عائلته” مضيفا أن هذا الوضع يُنذر بالأسوء، حيث أن هناك تصاعدا للكراهية في تركيا.

وقال سالم الذي يشغل أيضا منصبا في لجنة معاداة الكراهية في تركيا “لا نريد أن تكون هناك حوادث مماثلة، لأن المرحلة صعبة.. الموضوع الآن في يد القضاء التركي، ونأمل أن يكون على مستوى المسؤولية”.