اخبار جهة مراكش | الأحد 10 أغسطس 2014 - 16:37

لهذه الأسباب تم اعتقال سائق بحافلات “ألزا” بمراكش وفرار شريكيه

  • Whatsapp

6659

تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف عملا يشتغل سائقا بحافلات النقل الحضري “ألزا”، مساء أول أمس الجمعة 8 غشت، بعدما ضبط من قبل مراقبي الشركة متلبسا ببيع بطاقات الدفع المسبق دون تسجيلها، قبل أن تكتشف إدارة الشركة أن تلك البطاقات تمت تعبئتها بواسطة آلة مسروقة، فيما تم ضبط أزيد من 20 سائقا آخرين يستعملون نفس الآلة.

وكشفت مصادر موثوقة ل”مراكش الآن”، أن شركة النقل “ألزا” تضع رهن إشارة مستعملي حافلاتها البطاقات المسماة “الإخلاص” للدفع المسبق، إذ تتم تعبئتها بواسطة آلة سحب التذاكر، ابتداء من 10 دراهم إلى حدود 50 درهم، تمكن الراكب من استعمالها لعدة مرات، ويستفيد من تخفيض يصل إلى 3 دراهم بدل 4 واجب التذكرة، وعند نفاذ مخزونها تتم تعبئتها مرة آخرى لدى سائقي الحافلات.

وأضافت مصادرنا أن مراقبي الحافلات ضبطوا أربعة تذاكر لدى الركاب، بالخط رقم 27 الرابط بين سيدي ميمون” بالمدينة العتيقة ومنطقة “الآفاق” بالجماعة القروية “اسعادة”، يوم الجمعة الماضي، وهي التذاكر الخاصة بحاملي بطاقات “الإخلاص”، وعندما طلب المراقبون من أصحاب تلك التذاكر الإدلاء ببطاقة “إخلاص”، تبين أنهم لا يتوفرون عليها، ما يعني أنه لا يحق لهم الاستفادة من تلك التذاكر، ليتضح أن عملية تعبئة تلك البطاقات تمت بواسطة آلة غير تلك المثبتة في مقدمة الحافلة.

وإلى ذلك، فقد حرر المراقبون تقريرا بالواقعة، وضمنوه إفادات الركاب وسائق الحافلة، قبل أن تتصل إدارة الشركة

 بالسائق وتأمره بإدخال الحافلة إلى مستودعها الواقع بتراب الجماعة القروية “اسعادة” بضواحي مراكش، حيث وجد في انتظاره رجال الدرك الذين اقتادوه إلى مقرهم بالجماعة المذكورة.

وبحسب مصادر عليمة، فإن إدارة الشركة وبمجرد إطلاقها على مراجع التذاكر المحتجزة من قبل المراقبين وبطاقات “الإخلاص” التي كانت بحوزة السائق، تبين أن عملية التعبئة تمت بواسطة آلة مسروقة، سبق للشركة أن أبغلت مصالح الأمن عن فقدانها في ظروف غامضة.

ومن خلال إفادات السائق الموقوف، تبين أنه دأب على الحصول على تعبئة بطاقات “الإخلاص” من قبل سائقين آخرين يعملان بنفس الشركة، ما يعني أن أحدهما يتوفر على الآلة المسروقة، قبل أن تفاجأ إدارة الشركة بأن أزيد من 20 سائقا يلجئون إلى نفس الشخصين من أجل تعبئة تلك البطاقات،  وهي العملية التي كشفت عنها أرقام ومراجع البطاقات التي تم ضبطها لدى مجموعة من السائقين، ما يعني أن العملية تكبد الشركة خسائر مادية فادحة.

وعلمت “مراكش الآن” أن السائقين المشبوه فيهما لم يلتحقا بعمليهما، إذ اختفيا عن الأنظار منذ مساء يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد اعتقال زميلهم، فيما حلت مصالح الدرك صباح يوم أمس (السبت) بمنزل أحد الفارين ولم يتم العثور عليه، قبل أن يتم إخضاع منزله للتفتيش دون التمكن من العثور على الآلة المسروقة. كما أن عناصر الدرك لم تعثر على السائق الثالث ببيته بمنطقة “ايت أورير” بضواحي مراكش، حيث اتكتشفت أنه غير مقر سكناه منذ أمد بعيد.

هذا، وعلمت “مراكش الآن” أن إدارة الشركة، وبعدما اكتشفت أن أزيد من 20 سائقا لديها يستعملون نفس طريقة السائق المعتقل، واصلت عمليات التفتيش والتحقيق داخليا في شأن بطاقات “الإخلاص” التي يستعملها جميع سائقيها، والبالغ عددهم أزيد من 180 سائقا، من أجل الوقوف على عملية السرقة التي تكبد الشركة خسائر مالية هامة.