اخبار جهة مراكش | الخميس 14 أغسطس 2014 - 18:24

الدرك يحقق في شأن متطرفين هاجموا إمام مسجد بالشويطر

  • Whatsapp

13456670211

16متطرفا هاجموا المواطينين ومنعوهم من مواصلة تلاوة القرآن بشكل جماعي بدعوى أنها بدعة

ذكرت مصادر مطلعة أن جماعة متطرفة مكونة من حوالي 16 شخصا، هاجموا المصلين بأحد المساجد بدوار مولاي جعفر بالجماعة القروية سيدي عبد الله غيات بمنطقة الشويطر ضواحي مراكش، ومنعوهم من مواصلة تلاوة القرآن بشكل جماعي بعد صلاة المغرب، معتبرين ذلك بدعة، كما هددوا إمام المسجد إن هو بقي متمسكا بخطبة الجمعة التي تختم بالدعاء للاسماء التي عليها اجماع وطني.

وبحسب مصادر من عين المكان، فإن الجماعة المتطرفة التي يتزعمها ” حميد .ج”، نجحت في منع مجموعة من المصلين مساء يوم الأحد الماضي من مواصلة تلاوة القرآن بشكل جماعي، وهي التلاوة المعروفة لدى عموم المغاربة بقراءة (الحزب).

وإلى ذلك، فقد شرعت مصالح الدرك الملكي منذ مطلع الأسبوع الجاري، في  التحقيق في شأن هذه الجماعة إثر توصلها بشكاية من قبل إمام المسجد الذي تعرض للتهديد من قبل أفرادها في أكثر من مناسبة، إذ أكد الإمام أن هذه الجماعة دأبت على التحرش به وتهديده إن هو استمر في الالتزام بمنهاج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

واضافت مصادر من عين المكان، أن هذه الجماعة المتطرفة سبق وأن تحرشت بالإمام السابق لذات المسجد، خلال السنة الماضية، وهددته بالتصفية إن هو لم يمتثل لأوامرها عبر تقديم خطبة الجمعة بالطريقة التي يريدون، ومنع تلاوة القرآن بشكل جماعي، الشيء الذي أرعب الإمام وغادر المسجد بشكل نهائي.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن هذه الجماعة هاجمت إمام المسجد خلال شهر رمضان الماضي، منبهة إياه إلى كونه لم يمتثل لأوامرها، ما جعل أفراد الجماعة يهددونه بأوخم العواقب، قبل أن يقدم أحد أعضاء الجماعة على كسر منبر المسجد قبل اسابيع خلت.

ويذكر أن “حميد. ج”زعيم هذه الجماعة المتطرفة يتحدر من الجماعة القروية “الويدان”، حيث سبق وأن كان من النشطاء في الحملات الانتخابية إذ في كل محطة يدعم حزبا سياسيا معينا، قبل أن يتغير سلوكه بشكل جذري، ويسدل اللحية بشكل لافت، ليعتنق  أفكارا متطرفة، سرعان ما تجمع حوله مجموعة من الشبان المتطرفين.

ويذكر أن إقليم الحوز، شهد خلال السنوات القليلة الماضية ظهور جماعات متطرفة بشكل لافت، حيث سبق وأن سافرت مجموعات منها إلى سوريا، كما أن إحدى هذه الخلايا المتطرفة بذات الإقليم سبق وأن لقي أفرادها السبعة مصرعهم من قبل الجيش النظامي السوري السنة الماضية، مباشرة بعد التحاقهم بالجيش الحر، وهي الخلية التي كان ينزعهما المدعو “السوسي” ويوجد في صفوفها نجل أحد البرلمانيين السابقين بذات الإقليم، كما أن هذه الخلية كانت تستقطب مجموعة من الشباب خاصة بالمنتجع السياحي أوريكا، واغمات ومنطقة “سدي عبد الله غيات” بنفس الإقليم وان اغلبهم انتقل للصفوف ما اصبح يعرف مؤخرا ب”داعش”.