الآلاف من قوات الأمن تغلق منافذ الوصول إلى سياج سبتة وتجهض وصول العشرات من القاصرين إلى الفنيدق
بلغت درجة التعبئة والتأهب الأمنية مستوياتها العليا بمدينة الفنيدق والنواحي تحسبا لتدفق أعداد كبيرة من الشباب الراغبين في الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، في وقت دفعت السلطات العمومية بالآلاف من عناصر الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي، التابعة للفرق البرية والبحرية، من أجل التصدي لأي محاولة من هذا الشأن.
ودخلت الفنيدق المئات من وحدات الأمن والقوات المساعدة، في وقت تم استنفار المصالح الأمنية بمحطات القطار والمحطات الطرقية لإجهاض أي تنقلات جماعية، حيث أكدت مصادرنا أن الإجراءات التي تم اتخاذها بشكل استباقي تجعل إمكانية الوصول إلى قرب السياج الأمني مع سبتة مسألة شبه مستحيلة.
هذه الإجراءات لا تشمل فقط الانتشار الأمني الواسع الذي تم تسجيله منذ أيام وبلغ مداه يوم أمس الجمعة واليوم السبت، بل إن التدابير الاستباقية همت على الخصوص التوقيفات التي جرت منذ أيام لعدد من المتورطين في التحريض على الهجرة غير القانونية.
ومكنت يقظة الأجهزة الأمنية مستعينة بخبرة فرقها المعلوماتية من رصد المحرضين الذي تم توقيفهم، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في عدد من المدن المغربية 60 شخصا، ما يؤشر على أن هذا المخطط قد تم إجهاضه.
أيضا، فقد تم تسجيل توقيف العشرات من الأشخاص على مستوى محطات القطار، بعدما كانوا يهمون بالتوجه إلى مدينة طنجة ومنها إلى تطوان ثم الفنيدق، في وقت لجأ مجموعة من الشباب والقاصرين إلى المشي على الأقدام من أجل الوصول إلى الفنيدق رغم التحذيرات التي صدرت، ورغم الرسائل التي انتشرت على نطاق واسع بأن السلطات الأمنية لن تسمح بأي عملية من هذا النوع.