اخبار جهة مراكش | الأحد 7 سبتمبر 2014 - 14:30

سكوب..توقيف 16متورطا في قضية 226 كيلو من الكوكايين بمراكش

  • Whatsapp

99

ارتفع عدد الموقوفين في الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات الصلبة بمراكش إلى 16 شخصا، إذ مباشرة بعد إيقاف ستة عناصر من هذه الشبكة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي بمراكش، واصلت فرق أمنية خاصة حملة الاعتقال بكل من  الدار البيضاء ومدن أخرى بشمال المملكة.

وعلم الموقع من مصادر مطلعة أن فرقة أمنية بولاية أمن مراكش مكونة من 12 شخصا، انتقل عناصرها إلى إحدى مدن الشمال حيث أوقفوا عنصرين اثنين من نفس الشبكة، قبل اقتيادهما إلى مقر ولاية الأمن صباح اليوم الأحد، حيث لازالت عملية البحث والتحري تجري مع جميع أفراد الشبكة.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع، فإن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، انتقل شخصيا إلى مقر ولاية الأمن واطلع على سير الأبحاث مع أفراد الشبكة، حيث تم تمديد فترة الحراسة النظرية إلى 72 ساعة، إذ من المتوقع أن تحال الدفعة الأولى من الموقوفين على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف صباح بعد غد الثلاثاء، من أجل تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات الصلبة، قبل إحالة باقي أفراد الشبكة بنفس التهم.

وكانت مصالح أمن مراكش، قد أوقفت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي الدفعة الأولى من عناصر الشبكة عند نقطة الأداء بمدخل مدينة مراكش، والمكونة من شخصين، كانا على متن شاحنة صغيرة خاصة بنقل الأسماك، حيث تم حجز 226 كيلوغراما من الكوكايين الخام، قبل اعتقال عنصرين آخرين من نفس الشبكة بمنطقة سيدي بوعثمان على بعد حوالي 30 كلم من مدينة مراكش في اتجاه الدر البيضاء، فيما تمكنت فرقة أمنية بالرباط من اعتقال عنصرين آخرين، ليصل عدد الموقوفين يوم الجمعة الماضي إلى ستة عناصر.

وذكرت مصادر أمنية أن الأبحاث التي أجرتها مع الموقوفين الستة قادت إلى إيقاف 10 عناصر أخرى خلال يومي السبت والأحد، فيما لازالت عملية الاعتقالات متواصلة من قبل فرق أمنية خاصة.

وإلى ذلك، فإن عناصر من إدارة مراقبة التراب الوطني، تتبعت مسار الشاحنة المحملة بالكوكايين من مدينة أكادير إلى مراكش، حيث ظلت طيلة المدة التي قطعتها الشاحنة تترصد تحركات سائقها، وتخبر المسؤولين مركزيا بتفاصيل تحركات أفراد الشبكة، قبل إيقاف الشاحنة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة من قبل مصالح ولاية أمن مراكش.

وحسب مصادر عليمة، فإن المدير الجهوي لمراقبة التراب الوطني بمراكش، ووالي أمن مراكش، ظلا معتكفين بمقر ولاية أمن مراكش، طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين  وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث كانا معا يشرفان على الأبحاث التي تجريها مصالح الشرطة القضائية وبتنسيق تام مع الإدارتين المركزيتين لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني.

وكان محمد الدخيسي والي أمن مراكش، قد أكد في ندوة صحفية عقدها بمقر ولاية أمن مراكش زوال يوم الجمعة الماضي، أن إدارة مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ”الدستي”، وبعد معلومات وتحريات دقيقة، رصدت نشاط هذه الشبكة التي تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة، قبل أن تنسق عملها مع الإدارة العامة للأمن الوطني، لتباشر مصالح ولاية أمن مراكش، عملية إيقاف الشاحنة المحملة بالمخدرات عند مدخل المدينة الحمراء.

وبحسب الوالي الدخيسي، فإن كمية الكوكايين التي وجدت مخبأة داخل الشاحنة الخاصة بنقل الأسماك، والبالغ وزنها 226 كيلوغراما من الكوكايين الخام، تقدر قيمتها المالية بحوالي 22 مليار و600 مليون سنتيم، وأن المخدر الخام يتم عادة خلطه بمادة “الكراك”، قبل ترويجه، إذ كل كيلوغرام واحد من الكوكايين الخالص يخلط بحوالي أربع كيلوغرامات من مادة “الكراك”.

وأكدت مصادر أمنية أن المخدرات المحجوزة وصلت ميناء مدينة أكادير من أمريكا اللاتينية، وكانت متجهة إلى إحدى دول جنوب أوربا عبر مدينة العرائش، قبل حجزها بمدينة مراكش.

وإلى ذلك، وفي الوقت الذي تجري فيه الأبحاث والتحريات مع أفراد الشبكة بمقر ولاية أمن مراكش، تجري أبحاث موازية وتحريات على الصعيد المركزي بتنسيق مع مختلف الأجهزة من أجل معرفة كيفية نجاح أفراد الشبكة المذكورة في إخراج 226 كلغ من الكوكايين من ميناء مدينة أكادير بسهولة، وتعبئتها داخل الشاحنة الخاصة بنقل الأسماك، وقطعها لمسافة أزيد من 240 كيلومترا من مدينة أكادير حتى مدينة مراكش. ولم تستبعد بعض المصادر أن تؤدي هذه العملية إلى إسقاط رؤوس كبيرة، بالنظر إلى تقصيرها في عملية المراقبة.