وفاة أستاذة التكوين المهني بأرفود متأثرة بطعنات متدرب غاضب

وفاة أستاذة التكوين المهني بأرفود متأثرة بطعنات متدرب غاضب

فارقت الحياة، فجر اليوم الأحد، أستاذة للتكوين المهني بمدينة أرفود، متأثرة بجروح خطيرة ألمت بها إثر اعتداء شنيع نفذه أحد طلابها.

وقد قضت الفقيدة أكثر من أسبوعين تتلقى العلاج بمستشفى الحسن الثاني بفاس قبل أن يسلم روحها لباريها.

وكانت الأستاذة، التي اشتهرت بكفاءتها وتفانيها في عملها، قد تعرضت لهجوم مباغت يوم الخميس 28 مارس الماضي، حيث باغتها طالب يبلغ من العمر 21 عاماً، يدرس في نفس مركز التكوين، ووجه لها ضربات قوية بواسطة شاقور في الشارع العام.

وقد تحركت الأجهزة الأمنية على الفور وقامت باعتقال الطالب المتهم مباشرة بعد وقوع الاعتداء، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات والكشف عن دوافع هذا العمل الإجرامي الصادم.

ووفقاً لمعلومات من مصادر داخل المؤسسة التعليمية، فإن السبب المباشر للاعتداء يعود إلى تقرير تربوي كانت الأستاذة قد أعدته بشأن سلوك الطالب غير المنضبط، وهو الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للانتقام منها خارج أسوار المركز، في تصرف يعكس استهانة بالقيم الإنسانية والأخلاقية.

وقد أثار نبأ وفاة الأستاذة موجة من الحزن العميق والغضب العارم في أوساط الأسرة التعليمية وعموم الرأي العام على المستويين المحلي والوطني. وتجددت المطالبات بضرورة توفير حماية أكبر للعاملين في قطاع التربية والتعليم، ومراجعة السياسات والإجراءات المتبعة للتعامل مع حالات العنف المتزايدة في المؤسسات التعليمية.

وتعيد هذه الفاجعة طرح النقاش حول أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة، وضرورة الاهتمام بالدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، بالإضافة إلى وضع برامج وقائية فعالة لمكافحة العنف المدرسي، بما يضمن الحفاظ على كرامة وسلامة الأطر التربوية ويعزز دور المدرسة كمؤسسة للتنشئة والتعلم في جو يسوده الأمن والاحترام.

videossloader مشاهدة المزيد ←