أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، مساء اليوم الأربعاء، المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل المروعة التي هزت عاصمة أمزاب، على سجن عين علي مومن المحلي.

ويواجه المتهم تهماً خطيرة تشمل القتل العمد مع ارتكاب أعمال وحشية، بالإضافة إلى تهمة السرقة الموصوفة.

وقد تقرر تحديد تاريخ العشرين من شهر ماي المقبل كموعد لانعقاد أولى جلسات محاكمة المشتبه فيه في هذه القضية التي أثارت الرأي العام.

يأتي هذا التطور بعد أن قامت عناصر الأمن، بعد عصر اليوم، بإحالة المتهم على أنظار الوكيل العام للملك، وسط إجراءات أمنية مشددة وحراسة مكثفة لضمان سير العملية.

ويشهد مسار التحقيق في هذه الجريمة تطوراً جديداً قد يعقد من مهمة المحققين، تمثل في العثور على أشلاء أخرى عبارة عن “إصبع” يُرجح أنها تعود لضحية محتمل آخر غير الضحية الأولى المعروفة في القضية.

هذا الاكتشاف دفع المحققين إلى فتح محاضر استماع جديدة للشهود، فضلاً عن التواصل مع عائلات سبق لها أن قدمت بلاغات عن حالات اختفاء في المنطقة.

وإن صحت المعطيات الأولية التي تشير إلى احتمال وجود ضحايا آخرين في هذه القضية، فإن ذلك سيضع المحققين أمام تحدٍ كبير، خاصة وأن المشتبه فيه الرئيسي لا يزال متمسكاً بموقفه القائم على الإنكار التام للتهم الموجهة إليه، مما يتطلب جهوداً مضاعفة لكشف الحقيقة الكاملة وتحديد كافة المتورطين المحتملين في هذه الجرائم البشعة.