مراكش تحتضن المسابقات الجهوية لمشروع “مدرستنا” وتُبرز مواهب تلاميذ الإعداديات في السينما والارتجال

مراكش تحتضن المسابقات الجهوية لمشروع “مدرستنا” وتُبرز مواهب تلاميذ الإعداديات في السينما والارتجال

وحيد الكبوري – مراكش الآن

احتضنت مدينة مراكش مؤخراً فعاليات المسابقات الجهوية لمشروع “مدرستنا”، وهو برنامج مبتكر للتربية الفنية أطلقته مؤسسة علي زاوا بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.

يهدف المشروع إلى دمج فنون السينما والارتجال المسرحي بشكل فاعل في مسار التعليمي لتلاميذ الإعداديات الرائدة بالمغرب.

شكلت المسابقات الجهوية، التي جرت أطوارها في مراكش بالنسبة لجهة مراكش آسفي، جزءاً أساسياً من المرحلة النهائية لهذا المشروع الطموح الذي يشمل جميع جهات المملكة.

وقد استضافت المدينة مسابقة الارتجال المسرحي الجهوية بتاريخ 19 أبريل الماضي، تلتها مسابقة السينما الجهوية بتاريخ 24 أبريل.

يُذكر أن هذا المشروع قد انطلق بمشاركة واسعة فاقت 300 إعدادية من مختلف أنحاء المملكة في مرحلته الأولى، من خلال مسابقات محلية في الفنين.

وتتنافس حالياً 73 فريقاً في المسابقات الجهوية للارتجال و68 فريقاً في مسابقات السينما، جميعها فرق فائزة في المسابقات الإقليمية التي نظمت سابقاً.

أشرفت على تقييم المشاركات في كل مسابقة جهوية لجنة تحكيم متخصصة، ضمت ثنائياً من مؤسسة علي زاوا (ممثل عن المؤسسة وخبير في مجال المسابقة)، بالإضافة إلى ممثلين عن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أو القطاع التعليمي المحلي، لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة والاحترافية في عملية الاختيار.

يُعد مشروع “مدرستنا” مصمماً لإدماج الأنشطة الموازية ضمن المنهاج الدراسي، ويرتكز على وحدتين متكاملتين هما “سينما في القسم” و”ارتجال مسرحي”.

وعن أثر البرنامج، أكدت صوفيا أخميس، مديرة مؤسسة علي زاوا، أنه “أتاح لآلاف التلاميذ، في جميع جهات المملكة، اكتشاف أشكال جديدة للتعبير، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والتفكير في قضايا مواطنة واجتماعية وثقافية”.

وقد ساهمت وحدة “سينما في القسم” في تعريف التلاميذ بأساسيات قراءة الصورة والكتابة السمعية البصرية عبر مشاهدة ومناقشة أفلام متنوعة وإنتاج أفلام قصيرة خاصة بهم.

في المقابل، مكّنت وحدة الارتجال الشباب من تطوير مهارات الإنصات، والعفوية، والعمل الجماعي في بيئة منظمة وممتعة، مستلهمة من تجربة الرابطة الوطنية المغربية للمحترفين في الارتجال المسرحي “نجوم”.

تمثل المسابقات الجهوية، بما في ذلك تلك التي استضافتها مراكش، محطة هامة تجمع التلاميذ، الأساتذة، والفنانين، والمهنيين حول قيم التعبير الفني والإبداع والتعلم بالممارسة.

وتُعد مرحلة أساسية في تثمين التربية الثقافية داخل المؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب. ومن المنتظر أن يلتقي المتأهلون من مختلف الجهات في المسابقة النهائية التي ستحتضنها مدينة الدار البيضاء نهاية الشهر المقبل.

videossloader مشاهدة المزيد ←