تفاعلت ولاية أمن أكادير، اليوم الأربعاء، بسرعة وجدية مع ما تم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيقات التراسل الفوري من منشورات وتسجيلات صوتية تدعي وجود عصابة إجرامية تنشط في اختطاف الأطفال بواسطة سيارة بمدينة أكادير وضواحيها، ووصفت المصالح الأمنية هذه الادعاءات بأنها “تضليلية” وعارية من الصحة.

وأكدت ولاية أمن أكادير، في بيان حقيقة صدر عنها، أنها قامت بمراجعة دقيقة لكافة السجلات والمعطيات المتوفرة لدى مختلف مصالحها الأمنية، وذلك بهدف التحقق من مدى صحة هذه المزاعم المتداولة.

وأوضحت الولاية أن نتائج هذه المراجعة أثبتت عدم تسجيل أي شكاية رسمية، أو إشعار، أو بلاغ لدى مصالحها يتعلق بأي حالات اختطاف للأطفال بالطريقة التي زعمتها تلك المنشورات والتسجيلات. كما أكدت أنه لم يتم رصد أي حالة اختفاء لقاصرين في المنطقة ذات خلفيات أو ظروف إجرامية.

وبناءً على هذه النتائج، نفت المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير بشكل قاطع صحة هذه المنشورات والتسجيلات المتداولة، معتبرة إياها أخباراً زائفة.

ووجهت الولاية تحذيراً شديداً للمواطنين من خطورة نشر مثل هذه الأخبار الزائفة وترويجها، لما لذلك من شأن في إثارة الهلع والذعر بين المواطنين، وزعزعة الإحساس بالأمن والسكينة العامة في المدينة وضواحيها.

وفي سياق متصل، أكدت ولاية أمن أكادير أن الأبحاث والتحريات لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتهدف هذه التحقيقات إلى تحديد وكشف هوية الجهات أو الأشخاص الذين يقفون وراء فبركة وترويج هذه الأخبار الزائفة، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة اللازمة في حقهم.