فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

اهتزت مدينة مراكش على وقع فضيحة جديدة تتعلق بملهى ليلي شهير يقع بحي الشتوي، حيث أحالت عناصر الشرطة القضائية الولائية ثمانية أشخاص على أنظار وكيل الملك، وذلك لتورطهم في قضية ذات صلة بالملهى، والتي تفجرت إثر مداهمة شقة كشفت عن وجود مجموعة من الأشخاص في حالة سكر متقدم، وبرفقتهم فتاة قاصر تم استقدامها من داخل الملهى.

وبدأت خيوط القضية تتضح بعد أن استكملت الأبحاث والتحريات التي قادت عناصر الأمن إلى مقر الملهى الليلي المذكور.

وخلال العملية الامنية، تم توقيف مالك الملهى، وهو شخص يحمل الجنسية البلجيكية، وقررت النيابة العامة متابعته بتهم تتمثل في تحريض قاصر على الدعارة وتقديم المشروبات الكحولية لقاصر.

كما طالت الاعتقالات مسيّر الملهى، الذي وُجهت إليه تهم المشاركة في التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة، وتقديم الخمر لقاصر، بالإضافة إلى تحريضها على ممارسة الدعارة.

المفاجأة الأخرى في هذه القضية كانت توقيف مالك الشقة التي جرت فيها المداهمة الأولية، وتبين أن المعني بالأمر يعمل أستاذًا بالتعليم الثانوي.

وقد تمت متابعته بتهم وضع محل غير مفتوح للعموم رهن إشارة شخص مع العلم باستخدامه في أعمال الدعارة، والمشاركة في التغرير بقاصر يقل عمرها عن 18 سنة، والمشاركة في هتك عرض قاصر بدون عنف.

إلى جانب هؤلاء الثلاثة، شملت الاعتقالات خمسة أشخاص آخرين على ذمة القضية.

وبعد الاستماع إلى الموقوفين في محاضر الضابطة القضائية واستنطاقهم، قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش متابعتهم جميعًا في حالة السراح المؤقت، مقابل دفع كفالات مالية متفاوتة القيمة، حيث تراوحت هذه الكفالات بين 10 آلاف و20 ألف درهم لكل متهم.