شهدت قاعة المحاضرات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، صباح يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، مناقشة أطروحة الدكتوراه التي تقدم بها الأستاذ الباحث يحيى ابهندا، الإطار بالمحكمة الابتدائية بمراكش، لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام و العلوم السياسية.

وقد جاءت الأطروحة تحت عنوان: “التخطيط العمراني والمسألة البيئية بالمغرب”، وهي دراسة علمية معمقة تناولت أحد أبرز مواضيع التحول العمراني والاجتماعي والبيئي في المغرب، من خلال تحليل واقع وآفاق المسألة البيئية بالمغرب.

إذ تعتبر البيئة منظومة معقدة لها أهميتها عند القيام بالتخطيط العمراني، لان اعتمادها يساهم في خفض التلوث وحماية المجال البيئي وتثمينه، لهذا فالرهان الأساسي بالمجال عموما والمجال الضاحوي بالخصوص هو تحقيق تنمية مستدامة تنبني على إدراج البعد البيئي في جميع مراحل الإعداد والتخطيط العمراني، حيث إن حضوره بالمخططات ووثائق التعمير، لا يتعدى الدراسة والتشخيص، دون تنزيل آو تفعيل ما نصت عليه وثائق التعمير، فتظل المساحة المخصصة للمجالات الخضراء مثلا فارغة إلى أن تصبح متجاوزة.

أشرف على تأطير هذه الأطروحة الدكتور محمد العابدة والدكتور احمد مالكي.

وناقشها أمام لجنة علمية مرموقة مكونة من السادة الأساتذة:

– الدكتور محمد الغالي أستاذ التعليم العالي وعميد كلية العلوم القانونية بقلعة السراغنة رئيسا

– الدكتور محمد العابدة أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش مشرفا

– الدكتور احمد مالكي أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات مشرفا مشتركا

– الدكتور عبد الكريم حيضرة أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش عضوا مقررا

– الدكتور عبد اللطيف الهيلالي أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية باكادير عضوا مقررا

– الدكتور الشريف تيشيت أستاذ محاضر مؤهل بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش عضوا مقررا

– الدكتور يونس أبلاغ أستاذ محاضر مؤهل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش عضوا

وبعد العرض والمناقشة الذي تقدم به الطالب الباحث عقدت هذه الأخيرة جلسة المداولة والتي على إثرها نوهت بجودة الأطروحة من حيث المضمون والمنهج، وأجمعت على منح الباحث يحيى ابهندا شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جداً.

ويأتي هذا التتويج تتويجًا لمسار متميز يجمع بين العمل الميداني في الشأن الاجتماعي والاهتمام الأكاديمي بقضايا التخطيط العمراني والبيئي بالمغرب، ويعكس إيمان الباحث بأهمية و إدراج البعد البيئي في جميع مراحل الإعداد والتخطيط العمراني لتحقيق التنمية في المغرب.