في تصعيد جديد للعنف، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مجزرة دموية بحق المدنيين في قطاع غزة، بعدما استهدف تجمعًا للمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوبي القطاع.

أفادت مصادر طبية من القطاع أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 24 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالات حرجة، ما ينذر بارتفاع الحصيلة في الساعات المقبلة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت نقطة تجمع للمدنيين قرب مواقع توزيع المعونات، دون سابق إنذار.

تأتي هذه المجزرة بعد أقل من عشرة أيام على اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وهي آلية قوبلت بانتقادات واسعة من منظمات إغاثية بسبب ضعف الضمانات الأمنية وحجم “التلاعب الإسرائيلي في مسارات الإمداد”.

وليست هذه المجزرة الأولى من نوعها، إذ سبق أن قُتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في ظروف مشابهة خلال الأيام الماضية، في ما يبدو أنه استهداف ممنهج لمناطق تجمع السكان بحثًا عن الغذاء والماء، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي حوّل قطاع غزة إلى كارثة إنسانية مفتوحة.