في إطار مواصلة تنزيل برنامج “مدن بدون صفيح”، عادت آليات الهدم إلى منطقة بين القشالي بمدينة مراكش، زوال يوم الأربعاء 2 يوليوز، لتنفيذ المرحلة الجديدة من العملية التي تستهدف القضاء على السكن غير اللائق وتعويض المتضررين وفق مقاربة اجتماعية.

وقد باشرت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية الحي العسكري، تحت إشراف ميداني وبمرافقة تعزيزات أمنية مكثفة، عملية هدم 49 منزلاً عشوائياً كانت تأوي أسر جنود وقدماء محاربين، وذلك في استمرارية لما تم الشروع فيه خلال الأسابيع الماضية بمنطقة دوار الأكراد – مخيم أحمد سافو، حيث تم في وقت سابق هدم أكثر من 50 منزلاً في ظروف مماثلة.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن العملية تسير جنباً إلى جنب مع إجراءات تعويض الساكنة، إذ تم تخصيص 6 ملايين سنتيم لكل أسرة، إلى جانب بقع أرضية تتراوح مساحتها بين 60 و80 متراً مربعاً بمنطقة العزوزية، في إطار خطة إعادة الإيواء.

في المقابل، لا تزال بعض الأسر المعنية ترفض العرض المقترح، معتبرة أن المبلغ المحدد لا يوازي حجم معاناتها وتاريخ استقرارها بالمنطقة، ما دفع السلطات إلى مواصلة الحوار معها بحثًا عن حلول توافقية تحفظ الكرامة وتراعي البعد الاجتماعي.

ويُرتقب أن تتواصل العملية خلال الأيام المقبلة لتشمل المزيد من المنازل، ضمن استراتيجية أشمل تروم إعادة هيكلة الأحياء الهامشية بمراكش وتحسين ظروف العيش للسكان في بيئة حضرية لائقة.