
ثانوية محمد السادس التقنية بمراكش.. تلاميذ شعبة الفنون التطبيقية يبدعون أولى ألعابهم الإلكترونية

في إطار مبادرة تربوية متميزة، أطلقت ثانوية محمد السادس التقنية، بشراكة مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ، مشروعاً طموحاً يهدف إلى دعم مسار تلاميذ شعبة الفنون التطبيقية عبر تهيئة قاعة متخصصة في مجال الإبداع الرقمي.
وقد تم تجهيز قاعة “الأنفوغرافيا” بمجموعة من الحواسيب الحديثة، في خطوة تهدف إلى تمكين التلاميذ من أدوات التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز مهاراتهم في مجالات التصميم الرقمي، وصناعة الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، هذا التجهيز يوفر بيئة متكاملة تسمح للطلاب بالانغماس في عالم الإبداع التكنولوجي.
جاءت هذه المبادرة بتنسيق وتخطيط من الأستاذ عزيز باكور، الذي اقترح إنشاء مشروع تطبيقي يستجيب لحاجيات الشعبة، ويواكب التحولات التي يعرفها قطاع التعليم، خصوصاً فيما يتعلق بإدماج التكنولوجيات الحديثة في الممارسات التربوية، ويُشكل هذا المشروع نموذجاً لتطبيق التعلم النشط والموجه نحو المستقبل.
وبفضل هذا المشروع، انخرط التلاميذ في تجربة فريدة من نوعها، حيث شرعوا في تطوير لعبة إلكترونية ترفيهية، مستلهمين بيئتهم المدرسية ومحيط المؤسسة.
وقد تكفل التلاميذ بكل مراحل الإبداع، من تصميم الخلفيات والشخصيات، إلى تحريكها وبرمجة التفاعل داخل اللعبة، باستخدام الحاسوب، هذا الإنجاز يبرز قدرتهم على تحويل الأفكار المجردة إلى منتجات رقمية ملموسة.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة لمجهود جماعي وتوجيه تربوي سليم، كما يبرز القدرات الإبداعية لتلاميذ في مقتبل العمر، خاضوا لأول مرة تجربة صناعة لعبة رقمية من الفكرة إلى التنفيذ.
