لقي شخص مصرعه على الفور، امس السبت، بعدما صدمته سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، وكانت سيارة الإسعاف في طريقها للتدخل ونقل ضحية حادثة سير خطيرة وقعت في وقت سابق من نفس اليوم، مما ضاعف من حجم الفاجعة.

وفقاً للمعطيات، فإن سيارة الإسعاف، التي كانت تتحرك بسرعة قصوى للتعامل مع حالة مستعجلة، صدمت راكب دراجة هوائية بشكل مفاجئ على مستوى مدخل دوار “أضوار”، فارق الضحية الحياة بعين المكان متأثراً بقوة الاصطدام، لترتفع بذلك حصيلة الحوادث في المنطقة.

المأساة لا تقف عند هذا الحد، إذ أن الضحية الأولى لحادثة السير التي كانت سبباً في توجه الإسعاف نحو المكان لفظ بدوره أنفاسه الأخيرة في موقع الحادث، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى اثنين في ظرف وجيز وفي مشهد يحبس الأنفاس.

خلق الحادث المزدوج حالة من الذهول والحزن في صفوف الساكنة المحلية، وأثار موجة من الاستياء والقلق بشأن وضعية السلامة الطرقية بالمنطقة.

وطالب سكان المنطقة بضرورة التدخل لتحسين البشوير والإنارة، خاصة في ظل غياب علامات التشوير والإنارة الكافية ببعض المقاطع الطرقية.

وفور علمها بالواقعة، استنفرت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي جهودها، حيث جرى فتح تحقيق عاجل للوقوف على ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، وترتيب المسؤوليات وفق ما ستسفر عنه التحريات.

وتجدر الإشارة إلى أن الحوادث المميتة في هذه المنطقة أصبحت تتكرر بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام حول ضرورة التدخل العاجل لتحسين البنية التحتية وتكثيف المراقبة المرورية حماية لأرواح المواطنين.