رضوان الاندلسي – مراكش الآن

بعد أشهر من المعاناة التي شغلت الرأي العام المراكشي، تمكنت التلميذة سلمى، التي تعرضت لاعتداء تسبب في تشويه وجهها، من الحصول على شهادة البكالوريا بعد اجتيازها الدورة الاستدراكية بنجاح.

كانت قضية سلمى قد تصدرت اهتمام الرأي العام بعد تعرضها لاعتداء من قبل زميلة لها، خلّف جروحاً عميقة على وجهها وأثار موجة واسعة من التضامن.

وفي حوار مؤثر وحصري سابق مع جريدة “مراكش الآن”، كشفت التلميذة سلمى عن عمق الجراح التي خلفتها واقعة الاعتداء في نفوس أفراد عائلتها، مؤكدة أن “سنتين من المعاناة المستمرة قد تركت بصمات أليمة على حياتهم”.

بصوت خافت يعكس حجم الألم الذي تعانيه، صرحت سلمى بأن عائلتها “عانت الأمرّين” منذ تعرضها للاعتداء، مشيرة بشكل خاص إلى الأثر النفسي العميق الذي خلفته الندبة الدائمة في وجهها على والديها وإخوتها. وأوضحت سلمى أن رؤية الحزن والانكسار في عيون أفراد أسرتها كان “أصعب بكثير من رؤية الندبة في وجهها”، مؤكدة أن ألمهم المضاعف كان بمثابة عبء إضافي على كاهلها.