أنهت المصالح الأمنية بمدينة الناظور مؤخراً رحلة فرار استمرت خمس سنوات لمشتبه فيه كان موضوع مذكرة بحث وطنية منذ سنة 2020، لضلوعه في محاولة تهريب شحنات ضخمة من مخدر الحشيش انطلاقاً من سواحل إقليم الحسيمة.

تفجّرت القضية الأساسية عقب إحباط عملية تهريب دولية قرب شاطئ “تالا يوسف” بجماعة إزمورن في الحسيمة، حيث تم في حينه حجز كميات وُصفت بـالقياسية من المخدرات كانت موجهة إلى أوروبا.

ورغم حجز الشحنة، تمكن الموقوف من الإفلات من قبضة الأمن، ليظل فاراً من العدالة إلى أن جرى تحديد مكانه وتوقيفه في الناظور.

بمجرد اعتقاله، تم وضع المشتبه فيه رهن إشارة الدرك الملكي بالحسيمة، باعتباره الجهاز المختص ترابياً بالملف.

وتباشر مصالح الدرك الأبحاث معه بشأن الأفعال المنسوبة إليه، وتحديد مدى ارتباطاته المحتملة بشبكات التهريب الدولي للمخدرات.

ويُنتظر أن تسفر التحقيقات الجارية عن معطيات إضافية قد تكشف عن امتدادات تنظيمية أوسع لهذه الشبكات في شمال المغرب، لا سيما أن المنطقة شهدت محاولات تهريب مماثلة استهدفت السواحل المتوسطية.

ومن المزمع إحالة المشتبه فيه على النيابة العامة المختصة فور انتهاء البحث لاتخاذ المتعين قانوناً في حقه، في إطار مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات.