
الاكتظاظ وإجهاد الأساتذة يهددان تعليم الرحامنة.. والبرلماني الزعيم يستعجل الوزارة للكشف عن خطة الإنقاذ

شكلت التحديات المتفاقمة التي تواجه المنظومة التعليمية في إقليم الرحامنة محور سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ويأتي هذا التحرك في ظل تفاقم أزمة الاكتظاظ والإجهاد المهني الذي يعانيه الأساتذة مع بداية الموسم الدراسي الحالي.
أشار البرلماني الزعيم إلى أن مشكلة الاكتظاظ في إقليم الرحامنة بلغت مستويات قياسية، حيث تسجل بعض الفصول الدراسية أعداداً تصل إلى خمسين تلميذاً في القسم الواحد، وهو ما يتجاوز بكثير المعدلات التربوية الموصى بها.
ولفت الزعيم الانتباه إلى أن هذا الوضع دفع المؤسسات التعليمية إلى اعتماد “حلول ترقيعية” مثل نظام التناوب وتقليص الزمن المدرسي.
كما سلط السؤال الضوء على ظاهرة الإجهاد المهني غير المسبوق الذي يتعرض له الأساتذة، حيث أصبح العديد منهم يدرسون خمس ساعات يومياً بشكل متواصل، متجاوزين بذلك الغلاف الزمني المعتمد قانونياً (أربع ساعات للإعدادي وثلاث ساعات للثانوي).
وحذر الزعيم من أن هذا الإجهاد يهدد بتفاقم اختلالات المنظومة التربوية، وينعكس سلباً على جودة التعليم وكفاءة الأطر التربوية.
طالب النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم الوزارة بالكشف عن الإجراءات العملية والخطوات العاجلة التي تعتزم اتخاذها للتخفيف من حدة الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية بإقليم الرحامنة.
وشدد الزعيم على ضرورة ضمان احترام الغلاف الزمني اليومي للأساتذة، مؤكداً أن الهدف هو صون كرامة نساء ورجال التعليم وحماية حقوقهم المهنية، مع ضمان حق التلاميذ في تعليم جيد، ليؤكد بذلك أن سؤاله يسعى لاستعجال الوزارة لوضع خطة إنقاذ شاملة تضمن حقوق جميع مكونات المنظومة التعليمية بالإقليم.
