مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. المغرب يواجه البرازيل بطموح تأكيد جدارته بتصدر المجموعة الثالثة

مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. المغرب يواجه البرازيل بطموح تأكيد جدارته بتصدر المجموعة الثالثة

بعد انطلاقته الموفقة في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة في الشيلي، عقب فوزه المستحق على إسبانيا (2-0) في الجولة الأولى، يتطلع المنتخب الوطني المغربي إلى مواصلة التألق عندما يواجه المنتخب البرازيلي، عاقدا العزم على تحقيق الفوز في الجولة الثانية لتأكيد جدارته بتصدر المجموعة الثالثة وانتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.

ويدخل أشبال الأطلس هذا اللقاء، بعد الفوز التاريخي على منتخب إسبانيا، بعزيمة قوية لمقارعة بطل العالم خمس مرات، وإثبات أن نتيجة الجولة الأولى أمام “لاروخا” لم تكن مجرد مفاجأة أو ضربة حظ.

والأكيد أن مواجهة البرازيل بعد غد الخميس (منتصف الليل بتوقيت المغرب) ستشكل اختبارا حقيقيا لكتيبة المدرب محمد وهبي، التي سيكون الطريق ممهدا أمامها نحو الدور الموالي في حالة تحقيق نتيجة الفوز أو التعادل.

وفي حديثه عن مواجهة البرازيل، عقب تخطي المنتخب الإسباني، قال المدرب محمد وهبي: “في منافسات كأس العالم، نحن لا نخشى أحدا، ونريد أن نخوض هذه المباريات ونحقق الفوز فيها (…) لدينا الثقة في المجموعة، ويجب أن نحافظ على التواضع، وإذا بقينا كذلك، يمكننا أن نحقق إنجازات كبيرة”.

وبعد أن أكد أن لاعبي المنتخب الوطني يتحلون بثقة عالية بالنفس، ويركزون على كل مواجهة على حدة، أوضح وهبي أن مباريات كأس العالم صعبة وتتطلب النجاعة، مبرزا أن مواجهة المنتخب المغربي “أصبحت اليوم مصدر تخوف لدى باقي المنتخبات”.

من جانبه، يخوض المنتخب البرازيلي هذه المواجهة بعد تعادل صعب مع نظيره المكسيكي (2-2)، وهو ما يجعله، بلا شك، أكثر حرصا على تحقيق نتيجة إيجابية أمام أشبال الأطلس.

وسيكون على لاعبي المدرب وهبي التعامل بحيطة وحذر مع مكامن قوة منتخب “السيليساو”، المتمثلة أساسا في خط هجومه (75 هجمة في لقاء المكسيك)، مع السعي إلى فك شفراته لتقليص فعاليته، والحرص في الوقت ذاته على التركيز والانضباط التكتيكي وعدم ترك المساحات أمام مهاجمي الفريق الخصم.

ويعتمد مدرب البرازيل، رامون مينيزيس، على نجمه البارز الجناح الأيسر، بيدرو، الذي سبق وتوج مع بلاده بلقب بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة مرتين متتاليتين في 2023 و2025.

وبالإضافة إلى بيدرو، يعول الناخب البرازيلي على مهاجم نادي ساو باولو، لويغي، الذي سجل رفقة منتخب بلاده لأقل 17 سنة 21 هدفا في 22 مباراة سنة 2023، وهو ما جعله يستدعى لقائمة المنتخب البرازيلي لخوض نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة في العام نفسه.

ويدخل البرازيل المنافسة بطموحات كبيرة ورغبة جامحة في العودة إلى منصة المتوجين بعد غياب طويل، حيث سبق له التتويج باللقب في خمس مناسبات (سنوات 1983 و1985 و 1993 و2003 و2011). كما حصل على مركز الوصافة في أربع مناسبات (1991 و1995 و2009 و2015).

وسبق للمنتخبين المغربي والبرازيلي أن التقيا مرة واحدة في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة، وذلك في نسخة هولندا 2005، خلال مباراة الترتيب التي انهزم فيها المنتخب الوطني بنتيجة هدفين لهدف واحد.

وفي حال تجاوز المنتخب المغربي عقبة منتخب “السيليساو”، وكرر نفس سيناريو لقاء إسبانيا، سيكون الطريق ممهدا أمامه للعبور نحو الدور الثاني عن جدارة واستحقاق، وتوجيه إشارات قوية تؤكد قدرة كرة القدم المغربية على مقارعة الكبار في مختلف الفئات العمرية.

videossloader مشاهدة المزيد ←