أصدر القضاء العسكري في جمهورية الكونغو الديموقراطية، يوم الثلاثاء، حكماً غيابياً بالإعدام على الرئيس السابق جوزيف كابيلا، بتهمتي “الخيانة” وارتكاب “جرائم حرب”، ويأتي هذا الحكم في حق كابيلا الذي غادر البلاد ولم يعد يقيم فيها منذ عامين.

تزامن هذا القرار القضائي مع ظهور نادر لكابيلا، الذي لا يزال يتمتع بشبكة واسعة من النفوذ.

ففي خطاب متداول عبر الإنترنت، أكد الرئيس السابق على أن “الديكتاتورية يجب أن تنتهي” في جمهورية الكونغو الديموقراطية، معرباً عن استعداده “لأداء دوره” ومعلناً صراحة معارضته للرئيس الحالي فيليكس تشيسكيدي.

وفي حين لم يظهر كابيلا في البلاد منذ فترة، بدأت محاكمته غيابياً أمام المحكمة العليا في كينشاسا في 25 يوليوز.

اعتبر المدعي العام، الذي طالب بعقوبة الإعدام، أن أعمال العنف التي ارتكبتها جماعة “إم 23” في شرق الكونغو الغني بالموارد الطبيعية، ألحقت “أضراراً جسيمة” بالجمهورية. وحمّل المدعي العام الرئيس السابق “مسؤولية جنائية وفردية” عن هذه الأحداث.

ويرى مراقبون أن هذه الإدانة تهدف بشكل أساسي إلى استبعاد القدرة المحتملة لكابيلا على توحيد المعارضة داخل البلاد، وذلك بالرغم من عدم الكشف عن مكان وجود الرئيس السابق (الذي حكم البلاد بين عامي 2001 و 2019) حالياً.