
استقبال الزوار بدءا من اليوم.. افتتاح حديقة “الأوكر” بمنتجع رويال بالم بمراكش

افتتح منتجع رويال بالم بمراكش، امس الثلاثاء، حديقة “الأوكر”، التي تعد واحة جديدة للطبيعة والاكتشاف والإبهار تستقبل زوارها الأوائل ابتداء من يومه الأربعاء فاتح أكتوبر.
ويُعيد هذا الفضاء، المتواجد على الطريق المؤدية إلى أمزميز، بالقرب من مدينة مراكش، على مساحة تمتد لخمس هكتارات، ابتكار فن الاكتشاف بفضل حديقة تضم ورودا عطرة، وفضاء بيداغوجيا رقميا، إضافة إلى أنشطة ترفيهية مثل تسلق الجدران، ونافورة تفاعلية وألعاب للأطفال.
ويضم هذا الفضاء، الذي يعد تجربة متكاملة تحترم المعايير البيئية، وتجمع بين الطبيعة، الثقافة، الترفيه والتكنولوجيا الحديثة، 38 ألف نوع نباتي، وأزيد من 200 طائر من 30 نوعاً مختلفا، في فضاء شبه طبيعي يتيح للزوار التفاعل المباشر مع هذا الفضاء الساحر.
ومن أبرز مكونات حديقة “الأوكر” الفضاء التعليمي الرقمي، الذي يتيح للأطفال والكبار عيش تجربة تفاعلية عبر الشاشات اللمسية وتقنيات الواقع المعزز، حيث يمكن للزوار اكتشاف أسرار العسل وزيت الزيتون، والتعرف على الملقحات، والتجول في عالم الزراعة المغربية والعالمية بطريقة ممتعة وعصرية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد باتريس ليغريس، المدير العام لرويال بالم، أن مشروع الحديقة النباتية هو ثمرة عمل طويل، مبرزا الرؤية حول تصوره وإنشائه.
وأشار إلى أن هذا الفضاء الجديد، يندرج في إطار مقاربة تربوية وبيئية تروم تقريب الجمهور من عالم النبات، وتعزيز فهم أفضل للرهانات المتعلقة بالطبيعة والزراعة.
وأكد أن افتتاح هذا الفضاء، سيوفر للجمهور إطارا للاكتشاف والاسترخاء يناسب جميع الأعمار، معربا عن أمله في أن يصبح فضاء للعيش المشترك والتقاسم.
من جانبها، أشارت دلال أحمروني، مديرة التسويق والمبيعات في مشروع رويال بالم مراكش، إلى أن “حديقة الأوكر” تشكل إضافة جديدة إلى مشروع رويال بالم، المعروف ببنياته التحتية الراقية، مبرزة أن هذا الفضاء صُمم ليكون امتدادا طبيعيا لهوية المشروع.
وأضافت أن هذه الحديقة صُممت لتكون ملتقى للثقافة والطبيعة والرفاهية، مُسلطة الضوء على الرؤية الجمالية التي تم وفقها تهيئة هذه الحديقة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار مقاربة تربوية ومشتركة.
وأكدت أحمروني أن “حديقة الأوكر”، تُجسِّد روح رويال بالم من خلال التركيز على الصلة بين التراث والطبيعة، مُعربةً عن قناعتها بأنها ستشكل متنفسا لمراكش ووجهةً استثنائية للزوار الوطنيين والدوليين.
وعلى مساحة تزيد عن 6000 متر مربع، تُشكّل المحاصيل الموسمية لوحة فنية ملونة مستوحاة من إيقاعات الزراعة المغربية العريقة، حيث يُزرع النعناع والكزبرة والطماطم الكرزية والفرع الأخضر والباذنجان بالطرق التقليدية.
ولا تقتصر حديقة “الأوكر ” على الجانب التعليمي والترفيهي، بل تقدم أيضا مطعما يعتمد على منتوجات الحديقة ليعيد ابتكار المطبخ المغربي بلمسة عصرية تمتد من الطبيعة، إلى جانب احتوائه على أركان مخصصة للصناعات التقليدية المغربية، حيث يعرض الحرفيون المحليون إبداعاتهم ومهاراتهم.
