أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بوجود اختلال في منهجية التواصل الحكومي، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا القصور لا يعني غياب العمل أو التفاعل الفعلي داخل دواليب الحكومة.

أكدت المنصوري، خلال مشاركتها في “برنامج خاص” على القناة الثانية “دوزيم”، أن الحكومة “لم تعطِ التواصل ما يكفي من الأهمية خلال المرحلة الماضية”، رغم حرص عدد من الوزراء على الانفتاح والتواصل بشأن قطاعاتهم.

وشددت على أن الخطاب الملكي الأخير حمل مسؤولية تعزيز التواصل مع المواطنين للجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام، داعية إلى تقييم الوضع من زاوية إصلاحية بناءة تركز على تصحيح الاختلالات.

أعربت الوزيرة عن قلقها من أن التواصل لا يجب أن يحصر في الوسائل التقليدية، بل يتطلب توفير المعلومة الدقيقة والموثوقة، خاصة في ظل الانتشار السريع للمحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتم فيها أحياناً تحريف تصريحات المسؤولين السياسيين، مما يضر بمصداقيتهم ويثير ردود فعل سلبية.

كما تطرقت المنصوري لظاهرة “شيطنة” العمل السياسي، معتبرة أنها أصبحت واقعاً مؤسفاً يضعف البنية الديمقراطية ويساهم في عزوف المواطنين عن الانخراط في الشأن العام. وشددت على ضرورة تعزيز التواصل المؤسساتي الشفاف والمسؤول، وإعادة بناء جسور الثقة مع المجتمع عبر الإنصات وتقديم المعلومة الصحيحة لمواجهة حملات التضليل في الفضاءات الرقمية.