تم أمس الأربعاء بمراكش، إطلاق حملة تحسيسية وتكوينية حول الكشف المبكر عن السرطانات التي قد تصيب النساء، لفائدة عاملات الحمامات والمشتغلات في مجال التجميل.

وتهدف هذه المبادرة التي تأتي في إطار الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، والمنظمة على مدى شهر بمركز الصحة الإنجابية بحي المسيرة بمراكش، إلى تمكين هؤلاء النساء من تحديد الأعراض التي قد تظهر على بعض الزبونات.

وبالموازاة مع ذلك، تتواصل بالمركز الصحي بالحي الحسني بالمدينة الحمراء، حملة تحسيسية تروم توعية النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.

وقد تعبأت لهذا الغرض الأطر الطبية والشبه طبية بهذه المؤسسة الصحية طيلة هذا الشهر، لحث النساء على إجراء الكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطان.

وفي تصريح صحفي، أكدت زهيرة شيكر، ممرضة رئيسية بالمركز الصحي الحي الحسني، أنه بمناسبة الاحتفال بشهر “أكتوبر الوردي”، تم إطلاق عدة حملات تحسيسية لحث النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 30 و49 سنة، على إجراء الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أن هذه الفئة العمرية معنية بشكل خاص بمخاطر هذا المرض وتحتاج إلى متابعة منتظمة.

وأضافت أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و69 سنة، يُعد أولوية قصوى، مؤكدة أن هذه الحملات تشمل أيضا جلسات لشرح كيفية إجراء الفحص الذاتي في المنزل من أجل تعزيز اليقظة والكشف عن أي علامات غير طبيعية منذ الوهلة الأولى.

من جانبه، أشار الطبيب ورئيس مركز الصحة الإنجابية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم بمراكش، يَزن محمد أمين، إلى أنه سيتم خلال هذا الشهر تنظيم تكوين مبسط لفائدة النساء العاملات في الحمامات، وذلك بهدف تمكينهن من تحديد الأعراض التي قد تظهر عند بعض الزبونات.

وأضاف أنه من المهم توجيه كل امرأة تظهر عليها بعض الأعراض المرتبطة بالأمراض السرطانية، نحو مسار العلاج المناسب، في حين سيتم مواكبة النساء اللواتي لا تظهر عليهن أعراض من خلال تقديم نصائح وإرشادات وقائية لهن.

يشار إلى أن الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحت شعار “صحتك رأس مالك والوقاية والكشف المبكر ضمانك”، تهدف إلى تعزيز الوعي لدى عموم السكان، وخاصة الفئات العمرية المستهدفة بالبرنامج، بأهمية الوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم من خلال تلقيح الفتيات البالغات من العمر 11 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وكذا الكشف المبكر لفائدة النساء من الفئات العمرية المستهدفة.

وقد تم وضع وتعزيز منظومة مهيكلة ومتكاملة للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، في إطار المخطط الوطني الأول للوقاية ومراقبة السرطان 2010-2019، ثم المخطط الثاني 2020-2029، ما من شأنه تحسين العرض الصحي في مجال الفحص والتشخيص والعلاج.