اهتز إقليم الجديدة على وقع واقعة غريبة بعدما كشفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لدى أمن الجديدة، تفاصيل جريمة تبليغ مفبركة.

فقد عمد شخصان، يعملان كسائق شاحنة نفعية ومساعده، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، إلى التبليغ لدى مصالح الدرك الملكي عن تعرضهما لجريمة سرقة وهمية، كان الهدف منها الاستيلاء على مبلغ مالي بقيمة 50 ألف درهم.

في تفاصيل النازلة، تقدم الشخصان إلى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز زاوية سيدي إسماعيل، على متن شاحنة محملة بشحنة حبال، للإبلاغ عن تعرضهما لاعتراض سبيل من طرف عصابة إجرامية مكونة من 6 ملثمين ومدججين بأسلحة بيضاء على الطريق الرابطة بين سيدي إسماعيل وأولاد عيسى.

وادعيا أن العصابة أجبرتهما على التوقف وسرقت المبلغ المالي بعد مطاردتهما مباشرة بعد خروجهما من محطة الأداء، وهما قادمان من الدار البيضاء ومتجهان نحو مراكش.

شكّك المحققون في رواية السائق ومساعده، لظهور علامات الارتباك والتناقض في تصريحاتهما، ولعدم وجود علامات اعتداء على جسديهما باستثناء جرح بسيط في يد السائق.

تحولت قواعد اللعبة من “ضحيتين محتملتين” إلى “مشتبه فيهما”، ليتم إخضاعهما لتفتيش دقيق للشاحنة وشحنتها.

وأسفر التفتيش عن اكتشاف المبلغ المالي 50 ألف درهم، ملفوفاً في كيس بلاستيكي ومخفياً داخل شحنة الحبال المخصصة لتربية الدواجن.

أمام هذا الدليل القاطع، لم يجد السائق ومساعده بداً من الاعتراف بفبركة السرقة وتنفيذ سيناريو محبوك للاستيلاء على المبلغ المالي.

ووضعت الضابطة القضائية الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بتهم تتعلق بالتبليغ عن جريمة لم تتحقق معالمها، وتضليل العدالة، والوشاية الكاذبة، وخيانة الأمانة.