وتعالت الهتافات والصيحات والشعارات التي تنتصر لهذا الوطن ولكل ما هو مغربي، حيث بعث المغاربة وهم يهتفون ويرددون النشيد الوطني رسالة بأرواحهم وقلوبهم إلى العالم أجمع، تعكس الارتباط الوثيق بهذه الأرض، والتلاحم القوي بين العرش والشعب، اعترافا وتقديرا لهؤلاء الأبطال الذين رفعوا رأس المغرب عاليا وجعلونا نعيش ليلة رائعة فوق السحاب، سيدونها التاريخ وترويها أجيال وأجيال بهذا الفرح المغربي…
إن انتصار فريقنا الوطني، انتصرت من خلاله القيم المغربية الأصيلة، أي معنى أن تكون مغربيا، حيث أظهرنا للعالم أجمع، أن المغربي رمز للعطاء والحب الصادق الذي لا ينضب إنسان أصيل، مشبع بالأخلاق والروح الوطنية وتعاليم ديننا السمح، والبر بالوالدين، والاعتراف بمكانة الأم في المخيال الجماعي المغربي، باعتبارها رمزا للعطاء والحب الذي لا ينضب والوطنية الصادقة ولو خارج أرض الوطن، لقد أذهل أشبالنا الجماهير العالمية، بمدى حبهم لوطنهم والتحلي بقيم «تمغربيت» الحقيقية، والنية والإخلاص في العمل، والارتباط بالثوابت التي كانوا يصدحون بها عاليا في كل انتصار… إن هذا الإحساس يكرس الهوية الوطنية، وينمي القدرات، ويحرر المبادرات من أجل خلق إشعاع مغربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
لقد آمن أشبالنا بأن المستحيل ليس مغربيا، وآمنوا بحلم جميل، تقاسمته معهم كل أطياف الشعب المغربي حتى بات شعارنا الجماعي: المستحيل ليس مغربيا… وأنا نشهد الدنيا أنا هنا نحيا، وأن الراية الحمراء تعلو، ولها في عين رائيها امتياز، وأنا كتبنا على قمم الجبال تاريخا سجله أشبال الأطلس في دولة الشيلي مكتملا، وأنهم إذا زأروا سمعت لهم هديرا، وإن لعبوا ترى لهم اقتدارا… وعاش المغرب على الدوام.