
الإغلاق المفاجئ لمركب “مولاي الطيب” بأكفاي ضواحي مراكش يحبط جهود الشباب ويثير استياء الساكنة

وحيد الكبوري – مراكش الآن
أثارت عملية الإغلاق المفاجئ لمركب مولاي الطيب الترفيهي والرياضي بجماعة أكفاي بعمالة مراكش، استياء وغضباً عارماً، خاصة أنه تم بعد يوم واحد فقط من افتتاحه.
المشروع، الذي وُصف بأنه الأول من نوعه الموجه للعالم القروي، كان ثمرة جهود شبابية فردية خالصة وبشراكة مع جمعيات أمريكية.
يُفترض أن يخدم هذا المركب الحيوي الشباب والأطفال بتوفير ملاعب ومرافق تعليمية وترفيهية.
وجاء الإغلاق بذريعة “عدم استكمال الإجراءات القانونية”، وفي المقابل، يؤكد المشرفون على المشروع أنهم استوفوا جميع الشروط الإدارية والقانونية منذ أكثر من سنة ونصف، لكنهم لم يتلقوا “أي جواب رسمي سواء بالرفض أو القبول، فقط أجوبة شفوية”.
وقد خلف هذا التضارب إحباطاً عميقاً لدى الشباب المحلي، الذين يعتبرون المركب متنفساً طال انتظاره لأبناء المنطقة.
الأزمة تفاقمت لتتجاوز حدود الإغلاق المؤقت، عبّر القائمون على المبادرة عن قلقهم الكبير من الإحراج الذي تعرضوا له أمام الشركاء الأجانب.
وأشاروا إلى أن “بطء هذه المساطر” تسبب في تضييع “خير كثير كان ممكناً أن يأتي”، عبر مبادرات أخرى كان من المقرر تنفيذها بالشراكة مع الجمعيات الأمريكية.
وختم المشرفون حديثهم بعبارات تحمل خيبة أمل، مؤكدين أن هذا الوضع جعلهم “يفقدون ذاك الحماس” الذي كانوا يطمحون به لتحسين وضعية منطقتهم وصورة بلدهم، معترفين بـ “فشلهم” في تجاوز العقبات الإدارية رغم الإنجاز الميداني للمشروع.
وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لـ تسريع الإجراءات ودعم المبادرات التنموية المحلية.
