وحيد الكبوري – مراكش الآن

صادق المجلس الجماعي لمراكش، خلال أشغال جلسته الثانية لدورة أكتوبر اليوم الثلاثاء، على التعديل الاضطراري لاتفاقية تسيير وتدبير مركز تعقيم وتطعيم القطط والكلاب الضالة.

جاءت هذه المصادقة الحاسمة بعد التطور المفاجئ المتمثل في انسحاب مجلس عمالة مراكش رسمياً من الاتفاقية، عازياً ذلك إلى عدم قدرته المادية على المساهمة في التمويل.

كشفت المناقشات داخل اللجنة التحضيرية أن المجلس الجماعي تلقى مراسلة من مجلس العمالة يعرب فيها عن رغبته في الانسحاب، مشيراً إلى ضعف إمكانياته المادية ومساهمته اللوجستية المسبقة في محاربة داء السعار على مستوى تراب العمالة.

وبناءً على هذا الانسحاب، أكد المدير العام للمصالح الجماعية أن المجلس كان مضطراً لتعديل الاتفاقية والمضي قدماً في المشروع الحيوي دون مجلس العمالة.

ونتيجة لذلك، قررت الجماعة تحمل قيمة مساهمة مجلس العمالة المنسحب بالكامل، ليصبح مجموع مساهمة الجماعة في تسيير المركز 1.200.000 درهم، في محاولة ل”إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود في أقرب الآجال”.

ورغم موافقة المجلس على التعديل وتحمل الأعباء الإضافية، أكد الأعضاء على أن نجاح المشروع يتطلب إيجاد حلول جذرية لظاهرة الكلاب الضالة، خاصة أن مصدر انتشارها الرئيسي في مراكش يأتي من الجماعات المحيطة التي تتبع المجال الترابي لمجلس العمالة.

وبناءً عليه، صادق المجلس على رفع توصية لرئاسة المجلس بضرورة إشراك الجماعات المحيطة في محاربة هذه الظاهرة، وإيجاد حلول “ناجعة ومبتكرة”، بالنظر للأهمية التاريخية والسياحية لمدينة مراكش واستعدادها لاحتضان تظاهرات هامة.