
إدانة قاصر داوم على ممارسة الجنس على تلميذ مقابل اللعب بهاتفه

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بمؤاخذة حدث وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية هتك عرض قاصر بالعنف.
وجاء إيقافه من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، إثر شكاية تقدمت بها والدة طفل قاصر أفادت من خلالها أنها عاينت إبنها يعاني ألما على دبره، وأنها بعد تفحصها له عاينت عليه احمرارا وانتفاخا وخدوشا، وعند استفسارها له عن مصدرها أخبرها أن المشتكى به البالغ من العمر سبع عشرة سنة الذي يقطن الدوار نفسه هو من عرضه لاعتداء جنسي، موضحا لها أنه كان يقوم باستدراجه لمنزله الأسري ويمارس عليه الجنس مقابل تسليمه هاتفه للهو به حيث أكد الضحية أن المتهم مارس عليه الجنس في أربع مناسبات، حسب ما ورد في يومية “الصباح”.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، فتح تحقيق قضائي استهل بالاستماع للمتهم الحدث بحضور ولي أمره وإحالة القاصر على خبرة طبية، حيث اعترف بأنه كان يقوم باستدراج التلميذ صوب منزل عائلته، ويمارس عليه شذوذه مقابل تسليمه هاتفه للعب به، وأنه بالفعل كان يهدد الضحية بالانتقام في حالة إفشاء الأمر لأي أحد.
وبعد إتمام البحث أحيل المتهم على الوكيل العام وبعد استنطاقه، طالب قاضي التحقيق بإجراء بحث في مواجهة المتهم المذكور، وخلال استنطاقه ابتدائيا بحضور ولي أمره أجاب بالإنكار موضحا أنه لم يسبق له أن اعتدى على الضحية جنسيا.
وتقرر إيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي حيث جرت مواجهة بين الطرفين تشبث كل واحد بأقواله السابقة ، قبل أن يقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته، بعدما اعتبر في صك الاتهام أن إنكار الحدث للمنسوب إليه عند استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا، لا يعدو أن يكون وسيلة للتملص من المسؤولية الجنائية، الذي تفنده من جهة تصريحاته التمهيدية الواضحة والمفصلة والتي اعترف من خلالها أمام الضابطة القضائية بالمنسوب إليه.
وكشف المتهم أنه كان يستدرج الضحية صوب منزله من أجل الاعتداء عليه جنسيا، بالإضافة إلى ذكره عدد المناسبات التي قام بممارسة الجنس عليه، وكذا تهديده للضحية بالانتقام في حالة إفشاء الأمر لأي أحد.
واعتبر قاضي التحقيق أن تصريحات المتهم التمهيدية تتطابق وتصريحات الضحية القاصر، إضافة إلى نتيجة الفحص السريري المنجز على التلميذ والذي أكد وجود آثار عنف جنسي جديد العهد على شكل خدوش بدبر الضحية.
وخلال أطوار محاكمته وبعد مناقشة القضية ، اقتنعت هيأة الحكم بأن العناصر التكوينية للأفعال الجرمية قد توافرت في واقعة هتك عرض قاصر بالعنف، وتقررت مؤاخذته بعقوبة مخففة، نظرا لصغر سنه وانعدام سوابقه القضائية.
