
سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء يحط الرحال بالصويرة في مرحلته السابعة

تم الخميس بالصويرة، إعطاء انطلاقة المرحلة السابعة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ونُظم بهذه المناسبة، حفل حضره عامل إقليم الصويرة، محمد رشيد، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إلى جانب عدد من المنتخبين والمسؤولين وشخصيات رياضية وإعلامية وثقافية.
وخلال هذا الحفل، قام رشيد بتسليم راية المرحلة السابعة، الرابطة بين الصويرة وأكادير، إلى العداءة المغربية السابقة في سباق المسافات المتوسطة، حسناء بنحسي.
وتعد حسناء بنحسي إحدى أبرز رموز ألعاب القوى المغربية والعربية، إذ أحرزت ألقابا لافتة في منافسات دولية كبرى، بدءا من تتويجها سنة 1997 بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في باري بإيطاليا، وذهبية الألعاب العربية في بيروت، مرورا بوصافتها الإفريقية في دكار سنة 1998، ثم تألقها في بطولة إفريقيا بالجزائر عام 2000 بذهبيتين في سباقي 800م والتتابع 4×400م.
وكانت بنحسي أول عداءة مغربية تحرز لقبا عالميا داخل القاعة بفوزها بذهبية 1500م في لشبونة سنة 2001، قبل أن تضع بصمتها في الأولمبياد والعالمية بفضيات أثينا 2004 وهلسنكي 2005 وأوساكا 2007، وبرونزيات موسكو 2006 وبكين 2008.
وفي تصريح للصحافة، عبرت العداءة المغربية عن سعادتها بتكليفها بحمل راية هذه المرحلة، مؤكدة أن مشاركتها في هذه التظاهرة الرياضية تمثل رمزا للاعتزاز الوطني واحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء كأحد المحطات البارزة في تاريخ المغرب الحديث.
من جانبها، أكدت بدوان، في تصريح مماثل، أن مختلف محطات سباق التناوب الرمزي “المسيرة الخضراء” تميزت بمشاركة نخبة من الأبطال الرياضيين الذين حملوا في مسارهم الراية الوطنية ودافعوا عن ألوان المغرب في كبريات التظاهرات الدولية.
وأضافت أن هذا السباق يشكل مناسبة رمزية للاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، التي تقترب من بلوغ نصف قرن، مؤكدة أن الواجب الوطني يحتم على الجميع، وخاصة الرياضيين، مواصلة حمل المشعل ونقله إلى الأجيال الصاعدة.
وأشارت إلى أن النجاحات الأخيرة التي حققها الشباب المغربي، من بينها تتويج المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بكأس العالم، تبرز ما يتمتع به الجيل الجديد من طموح وقدرة على رفع راية الوطن عاليا.
وتندرج هذه التظاهرة الرياضية في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بهدف إبراز الإمكانات السياحية والاقتصادية والثقافية والحضارية الكبرى التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن تثمين المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت في مختلف جهات المملكة.
يذكر أن هذه المسيرة الرمزية، التي انطلقت في 15 أكتوبر الجاري من مدينة طنجة، ستتواصل عبر محطاتها القادمة في كل من أكادير (24 أكتوبر)، وتزنيت (25 أكتوبر)، وكلميم (26 أكتوبر)، وطانطان (27 أكتوبر)، وطرفاية (28 أكتوبر)، والعيون (30 أكتوبر)، وبوجدور (1 نونبر)، وبئر كندوز (4 نونبر)، قبل أن تختتم فعالياتها بمدينة الداخلة يوم 6 نونبر المقبل.
ويعد هذا السباق ملحمة رياضية ووطنية بامتياز، تشكل تحية وفاء لأحد أبرز الأحداث في تاريخ المغرب الحديث، ورمزا للرباط المتين الذي يجمع العرش بالشعب في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
مشاهدة المزيد ←







