ترأس سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الجمعة 7 نونبر، لقاءً تشاورياً استراتيجياً بمقر العمالة.

هذا الاجتماع الهام خُصص لمناقشة الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، وشهد حضوراً واسعاً من رؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين، وممثلي الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني، مما يؤكد على المقاربة التشاركية المعتمدة.

في كلمته الافتتاحية، أكد العامل اليزيدي على الأهمية القصوى لهذا اللقاء الذي يهدف إلى بلورة رؤية تنموية جديدة تقوم على إدماج كافة الفاعلين المحليين لتحديد أولويات الإقليم والمشاريع المهيكلة.

وسلط الضوء على مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي التي يُعول عليها لتغيير وجه الإقليم، أبرزها: مشروع تحلية مياه البحر والربط السككي، وعبور الطريق السيار مراكش–فاس، وإحداث منطقة لوجستيكية، وبناء كلية جامعية.

كما شدد على ضرورة تأهيل القطاع السياحي لجعل قلعة السراغنة وجهة جذب رئيسية.

تضمن اللقاء عروضاً مفصلة قدمها رؤساء الأقسام بالعمالة، حللت بدقة نقاط القوة والضعف بالإقليم وفرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات، مع التركيز على آفاق خلق فرص الشغل للشباب.

كما تم استعراض حصيلة الأوراش والمشاريع التنموية التي تحققت خلال العشر سنوات الأخيرة في قطاعات البنيات التحتية، والتعليم، والصحة، والتنمية القروية.

في ختام اللقاء، وجه العامل الدعوة إلى جميع المتدخلين لتعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف البرامج القطاعية.

الهدف الأساسي هو ضمان أن تكون التنمية الترابية بإقليم قلعة السراغنة نموذجاً يحتذى به، قائماً على الفعالية والاستدامة في تلبية احتياجات الساكنة.