في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز التنمية الترابية المندمجة وتقليص الفوارق المجالية، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم 8 نونبر 2025 بزيارة ميدانية إلى جماعة المحبس التابعة لإقليم آسا الزاك.

جرت الزيارة بحضور والي جهة كلميم واد نون، وعامل إقليم آسا الزاك، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيسة جماعة المحبس، إلى جانب رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران وعدد من المنتخبين.

وصرحت الوزيرة بأن الزيارة تأتي في لحظة تاريخية ورمزية، تزامناً مع الاحتفال بالمسيرة الخضراء وصدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي جدد التأكيد على مغربية الصحراء.

أكدت المنصوري أن الزيارة تعكس التزام الوزارة بـ مواكبة الأقاليم الجنوبية وتعزيز ديناميتها الترابية، وتحسين ظروف عيش المواطنين وتقليص الفوارق المجالية.

وتهدف هذه التدخلات إلى تأهيل الفضاءات العمومية، وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، وخلق فرص الشغل والثروة في هذه المنطقة الحدودية الاستراتيجية

أشرفت الوزيرة على تدشين عدد من المشاريع المنجزة في مركز المحبس، منها تهيئة المدخل الرئيسي وإنشاء ملعب للقرب.

كما زارت موقع أشغال تهيئة ساحة عمومية مركزية وعدد من المحلات التجارية.

تندرج هذه المشاريع ضمن برنامج متكامل يهم مختلف المراكز بالجماعات ذات الطبيعة القروية بإقليم آسا الزاك، بكلفة مالية إجمالية تبلغ 120 مليون درهم، تساهم فيها الوزارة بما مجموعه 85 مليون درهم.

ويشمل البرنامج جماعات المحبس، عوينة الهنا، عوينة إيغومان، تويزكي، والبويرات.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات جديدة لتسويق وتمويل وإتمام البرنامج السكني الجديد الذي يضم 972 بقعة و200 منزل، بغلاف مالي يفوق 85 مليون درهم.

كما أكدت الوزيرة أن الاستثمار العمومي للوزارة في جهة كلميم واد نون، في إطار سياسة المدينة والتنمية المجالية، يصل إلى ما يناهز مليار درهم، تم التعاقد بشأن 84% منها خلال الولاية الحكومية الحالية، لتغطية مشاريع تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وتحسين الولوج للخدمات الأساسية.

واختتمت المنصوري زيارتها بتأكيد التزام الوزارة بمواكبة تنمية هذه المناطق الاستراتيجية لتعزيز إشعاع المملكة الاقتصادي والاجتماعي.