أعرب عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عن أمله في أن يقوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال العام المقبل.

واعتبر هلال، خلال استضافته في برنامج “تقريب السبت” على قناة “نيوزماكس” الأمريكية، أن هذه الخطوة، في حال تحققها، ستحمل “دلالة سياسية قوية” وستعزز الدعم الأمريكي لوحدة المغرب الترابية.

وصف هلال الزيارة المحتملة بأنها امتداد طبيعي للدور “المحوري” الذي لعبه ترامب منذ إعلانه الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه سنة 2020.

وأكد أن القرار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن، بناءً على مشروع تقدمت به الولايات المتحدة، يشكل “تأكيداً واضحاً للسيادة المغربية على الصحراء”.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الاعتراف الأمريكي كان “المفتاح السياسي” الذي أنهى سنوات من الجمود، وفتح المجال أمام قوى دولية مؤثرة مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا لتبنّي موقفا صريحا يساند مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد “الواقعي والقابل للتطبيق”.

لفت هلال الانتباه إلى أن المملكة تشهد “لحظة وطنية استثنائية”، مشيراً إلى أن إعلان 31 أكتوبر عطلة رسمية جديدة تحت اسم “يوم الوحدة” يجسد العلاقة العضوية بين العرش والشعب حول قضية وصفها بـ “قضية مقدسة ورمزاً للسيادة الوطنية”.

وذكّر هلال بالعمق التاريخي للعلاقات بين البلدين، مؤكداً أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، وأن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه يمثل “وفاءً تاريخياً متبادلاً”.

وشدد على أن خطوة ترامب لم تكن عابرة، بل جزء من رؤية استراتيجية تستهدف ترسيخ الاستقرار في شمال إفريقيا.

ختم السفير المغربي بالتأكيد على أن الرئيس ترامب عبّر عن رغبته في تشجيع المصالحة بين المغرب والجزائر، وتهيئة الظروف لعودة المحتجزين إلى وطنهم وإنهاء معاناتهم، وهو توجه ينسجم مع رؤية المملكة للاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.